أكد المرشح السابق عبدالمنعم أبوالفتوح أن "الشعب المصري حقق الإنجاز الكبير، وهو عدم إعادة نظام مبارك القديم، من خلال الصندوق الانتخابي"، مشيرا إلى أن حزبه الجديد "مصر القوية" سيكون له دور سياسي في الانتخابات المقبلة من خلال المشاركة في السلطة "سواء في المحليات أو التشريعية أو الانتخابات الرئاسية لبناء مصر القوية التي نهدف إليها". وشدد أبوالفتوح، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، على أنه "لا بد أن يدرك الرئيس محمد مرسي أن المصريين لم يقفوا معه لأنه عضو في جماعة الإخوان أو لأنه عضو في حزب الحرية والعدالة، لكنهم كانوا يبحثون عن رئيس يمثل هذا الوطن لا عن رئيس يمثل النظام السابق الذي سقط بثورة 25 يناير". وحول الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس العسكرى أكد أبو الفتوح على أنه "جرد الرئيس مرسي من كافة صلاحياته، وهو يجعله موظفا وليس رئيسا"، مطالبا بضرورة إلغاء هذا الإعلان "وأن يعطي رئيس الدولة كافة الصلاحيات"، مشيرا إلى أن هذا الإعلان يظهر أن المجلس العسكري "يريد البقاء في المشهد السياسي"، مطالب أيضا كلا من المشير طنطاوي وأعضاء المجلس العسكري أن يسحبوا فورا هذا الإعلان المكمل. وأضاف أبو الفتوح إلى أن الشعب "سيخرج في الميادين لإسقاط مرسي أو أي رئيس آخر يحاول الانفراد بحكم الوطن لصالح جماعة أو تنظيم، لأن الرئيس سيأخذ تعليماته من الشعب المصري"، مشيرا إلى أن "الهتاف بسقوط حكم العسكر كان المقصود به المجلس العسكري وليس الجيش المصري، ويجب أن يدرك ويعتز ويفخر المجلس العسكري ومؤسسة الجيش أن تخضع لرئيس الدولة ليس لكونه الدكتور مرسي أو غيره، لكن لأنه رئيس اختاره الشعب". وأكد أبو الفتوح على أنه لم يعرض عليه منصب نائب الرئيس من قبل مرسي، "ولكن يجب أن يكون النائب حسب حاجة المنصب وبناء على الكفاءة أيا كان دينه أو جنسه، رجل او امراة، مسلم أو مسيحي". وعن الحكومة الجديدة، رشح أبو الفتوح كلا من فاروق العقدة محافظ البنك المركزي وزياد بهاء الدين، والمفكر حازم الببلاوى. وحول علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، أكد ابو الفتوح أنه ليس بينه وبين الجماعة أي خصومة، وأنه غير مهتم بما يزعمه البعض بخصوص ذلك، موكدا على أن وقوفه ودعمه للرئيس مرسي في الرئاسة لا علاقة له بموقفه من الإخوان، "لكنه موقف من أجل الوطن، ولم يكن وقت لتصفية الحسابات الشخصية". ووجه أبوالفتوح رسالة إلى الإعلام وهي أن "الإسلام ليس ملكا للإخوان أو السلفيين، لكنه ديننا جميعا، وبالتالي الدفاع عن قيمه واجب الجميع"، وأضاف أن "حوادث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي محاولة لتشويه التيار الإسلامي في مصر".
