نقل الدكتور نبيل فهمي، وزير الخارجية، وجهة نظر الحكومة المصرية في التطورات الداخلية الأخيرة، خلال لقائه مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام برينز، والمبعوث الأوروبي لجنوب المتوسط برنادينو ليون، اليوم، في مقر وزارة الخارجية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، "إن الوزير نبيل فهمي، نقل لوليام برينز تطورات الأوضاع في مصر، وشدد علي التزام الحكومة بخريطة الطريق والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة كافة القوى السياسية دون إقصاء لأحد طالما التزموا بالنهج السلمي ونبذت العنف والبعد عن كافة أعمال التحريض". وأضاف المتحدث أن "الدكتور نبيل فهمي أكد عدم ممانعة الحكومة من استقبال الوفود الأجنبية والاستماع إلى آرائها ووجهات نظرها، إلا أن القرار النهائي فيما يتعلق بالشأن الداخلي هو بطبيعة الحال في أيدي الحكومة المصرية وحدها وتتخذه وفقاً لإرادة الشعب المصري واعتبارات المصلحة العليا للبلاد وأمنها القومي وأمن مواطنيها ومواجهة أعمال التحريض والعنف والإرهاب". وذكر المتحدث أن المسؤولين الأمريكي والأوروبي أكدا "كل على حدة" أن مستقبل مصر يقرره الشعب المصري دون أي تدخل خارجي، وأن زيارتيهما للبلاد تأتي في إطار الاستماع لوجهات نظر الحكومة والقوى السياسية المختلفة، وتقديم أي مساعدة ممكنة تضمن إنهاء حالة الاستقطاب الراهنة، والعمل على إقناع الأطراف المعنية بضرورة وقف كافة أشكال التحريض واللجوء إلى العنف وصولاً إلى مصالحة وطنية وعملية سياسية شاملة، وبما يتيح للبلاد مواجهة التحديات الجسام التي تواجهها وفي مقدمتها التحدي الاقتصادي وسرعة استعادة السياحة لمعدلاتها الطبيعية. وأجرى وزير الخارجية نبيل فهمي بمقر وزارة الخارجية جلسة المباحثات المصرية الأمريكية، والتي عقدت بين وزير الخارجية نبيل فهمي ونائب وزيرالخارجية الأمريكي وليام بيرنز، وحضرتها السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، وبرناردينو ليون ممثل الاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط.