انتقدت قوى سياسية بالبحيرة التصريحات التي أدلى بها الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، والتي قال فيها إنه "يتمنى إسقاط التهم المنسوبة للرئيس المعزول، محمد مرسي، ما لم تكن خطيرة في إطار صفقة من أجل الوطن"، معتبرة أن مثل هذه التصريحات تتعارض مع إرادة الشعب الذي خرج بالملايين إلى الميادين والشوارع، لإسقاط حكم الإخوان. قال حمدى عبدالعزيز، أمين حزب الاشتراكي المصري بالبحيرة، إن القضاء المصري وحده هو الذي يحدد ما إذا كانت التهم المنسوبة للرئيس المعزول خطيرة من عدمه، مؤكدا أن البرادعي قيمة وقامة كبيرة ولا يجب عليه أن يستبق الأحداث وكلمة القضاء المصري، مشددا على أنه توجد اتهامات ضد مرسي ترقى إلى الخيانة العظمى، وبالتالي لابد من محاكمته، كما أن الشعب يطالب بضرورة وسرعة حل جماعة الإخوان المسلمين ومواجهة الإرهاب ومحاسبة القتلة والخونة والمتطرفين، متمنيا ألا تزيد المسافة بين البرادعي والشعب المصري. أحمد قميحة، أمين حزب العدل بالبحيرة، أكد أن البرادعي يتعامل بمثالية زائدة مع الموقف الحالي في مصر، بلغة الحاصل على جائزة "نوبل"، المحب للسلام، لكن الظروف السائدة حاليا في مصر تتطلب إعلاء دولة القانون ومواجهة الإرهاب والعنف الذي تمارسهم جماعة الإخوان، مشددا على أنه لابد من محاكمة قيادات الإخوان المتورطين في التحريض على العنف والإرهاب. وأشار قميحة إلى أنه كان عضوا بالجمعية الوطنية للتغيير وحزب الدستور، لكنه يضع نصب عينيه مصلحة الوطن العليا أولا وقبل كل شىء، ويرفض فكرة تقديس الأشخاص.