أكد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، أن طلب موسكو من واشنطن سحب 755 من دبلوماسييها المقيمين في روسيا لن يؤثر على التزام الولاياتالمتحدة تجاه حلفائها. وقال بنس، من إستونيا عقب لقائه قادة دول البلطيق الثلاث التي تشمل كذلك لاتفيا وليتوانيا: "نأمل بأيام أفضل وعلاقات أفضل مع روسيا، لكن التحرك الدبلوماسي الأخير الذي اتخذته موسكو لن يعيق التزام الولاياتالمتحدة بأمننا وأمن حلفائنا وأمن الدول المحبة للحرية حول العالم". وأضاف بنس، خلال مؤتمر صحفي، أنه أوصل "رسالة بسيطة" من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الدول الثلاث مفادها: "نحن معكم". كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الأحد أن على 755 دبلوماسيا أمريكيا مغادرة الاراضي الروسية ردا على فرض عقوبات أمريكية جديدة أقرها الكونجرس ضد موسكو، مستبعدا تطورات ايجابية في العلاقة مع واشنطن "في أي وقت قريب". وأضاف بوتين أن بلاده قادرة على اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الولاياتالمتحدة، إلا أنه أعرب عن أمله في أن لا تضطر للقيام بذلك. وتشكل إستونيا، حيث أشار بنس إلى احتمال نشر بطاريات مضادة للصواريخ من طراز "باتريوت"، المحطة الأولى من جولة سيزور خلالها أيضا جورجيا ومونتينيجرو. وتهدف الجولة كذلك إلى طمأنة حلفاء الولاياتالمتحدة الذين أعربوا عن قلقهم ازاء نزعة روسيا التوسعية. وقال بنس: "نقف مع شعوب ودول إستونيا ولاتفيا وليتوانيا الآن وعلى الدوام"، مؤكدا أهمية بقاء "حلف شمال الأطلسي قويا وموحدا" في وقت تحاول روسيا "إعادة رسم الحدود" مضيفا أن بلاده ستمنع "أي محاولة لاستخدام القوة". وبينما أعربت الإدارة الأمريكية عن أملها في تحسن العلاقات مع روسيا، إلا أنها أبدت التزامها ببنود معاهدة حلف شمال الأطلسي المتعلقة بالدفاع المشترك، وأكد بنس أن "الاعتداء على أحدنا هو اعتداء علينا جميعا". وأضاف أن صادرات الغاز الطبيعي الأمريكي المسال التي بدأت إلى دول البلطيق "تسهم في ازدهار وأمن" الدول الثلاث التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي. ويلقي بنس خطابا أمام جنود حلف شمال الأطلسي المنتشرين في استونيا قبل مغادرته إلى تبيليسي.