سيطرت قوات الجيش والشرطة على الأوضاع الأمنية فى أنحاء سيناء، وتقلصت العمليات الإرهابية بشكل واضح، ولم يقع سوى هجومين أمس الأول على معسكر للجيش فى حى الصفا لم يسفرا عن إصابات، وكمين قرب مبنى المخابرات الحربية نتج عنه استشهاد مجند. وألقت قوات الجيش القبض على 4 عناصر إرهابية، بينهم 2 من حماس كانا يختبئان داخل مبنى جهاز أمن الدولة القديم وضُبطا وهما يصوران مبنى مديرية الأمن المجاور لأمن الدولة بواسطة جهاز تليفون محمول حديث. وقال اللواء على عزازى، نائب مدير أمن شمال سيناء، إن المتهميْن عُثر بحوزتهما على 3 هواتف محمولة حديثة، تتضمن صوراً لمديرية الأمن، وقسمى ثانى وثالث العريش، وعدد من الأكمنة الأمنية فى رفح والشيخ زويد، إضافة إلى صور لآليات عسكرية، وأسلحة ثقيلة، ومقاطع فيديو لتدريبات عسكرية خاصة بجماعات جهادية، ويجرى التحقيق معهما داخل إحدى الجهات السيادية بالقاهرة. وقال مصدر أمنى إن قوات تأمين كمين الريسة شرق مدينة العريش تمكنت من إلقاء القبض على مسلحيْن أثناء محاولة الهروب من الكمين، وبتفتيش السيارة عُثر بداخلها على قنبلة يدوية كانا يخططان لإلقائها على قوات الكمين، وجرى التحفظ على السيارة والقنبلة. من ناحية أخرى استغاثت الكنيسة فى شمال سيناء بجميع الأجهزة الأمنية لسرعة إنقاذ التاجر القبطى المخطوف «مينا مترى» قبل قتله، بعد أن خطفه مسلحون الأحد الماضى، وطالبوا أسرته بدفع فدية (150 ألف جنيه). وكشف وجهاء «الشيخ زويد» أنهم عرضوا على قوات الجيش والشرطة أن يتناول مجموعة من شباب العائلات طعام الإفطار مع القوات، ليكونوا دروعاً بشرية للدفاع عن الجنود الصائمين، وسيجرى التنسيق مع القوات الأمنية لتنفيذ الاقتراح، فيما شكل الأهالى لجاناً شعبية أمام قسم الشرطة، وأغلقوا جميع الطرق المؤدية إليه، ومنعوا عبور أى سيارة دون لوحات معدنية.