بدأت منذ قليل محكمة جنايات جنوبالجيزة، نظر الطعن على قرار حفظ التحقيقات في واقعة مقتل اللواء "محمد البطران"، رئيس مباحث مصلحة السجون فجر يوم 29 يناير الماضي بسجن القطا، خلال عمليات تهريب المساجين. عقدت الجلسة داخل غرفة المداولة، برئاسة المستشار مصطفى بسيوني، وعضوية المستشارين أحمد يونس ورمضان صالح، وحضرها شقيقتا اللواء البطران، ومحامي الأسرة اللواء السابق عبدالسلام شحاتة. تبين خلال الجلسة الماضية عدم حضور الشهود الذين كان من المقرر أن تستمع المحكمة إلى أقوالهم، وهم كل من: محمد أبو الحسن، وسمير محمد عبدالستار، ومحمد زيور، وأصر دفاع أسرة البطران على سماع أقوالهم، فقررت المحكمة التأجيل لاستدعاء الشهود وسماع أقوالهم. وتعد هذه المرة هي الخامسة التي يؤجل فيها نظر القضية بسبب غياب الشهود. وتنظر المحكمة تلك الدعوى بعد تقدم أسرة البطران بطعن على قرار قاضي التحقيق بحفظ القضية في وقت سابق، بعد إشارة التحقيقات إلى أن مقتل "البطران" تم على يد مساجين القطا خلال محاولتهم الهرب، لكن شقيقته، و"حافظ أبو سعدة" محامي الأسرة، تقدموا بعدة بلاغات نفوا فيها قيام السجناء بقتله. ووجهوا الاتهام لوزير الداخلية السابق "حبيب العادلي" بالتخطيط لقتله، مستخدما عددًا من الضباط لتنفيذ التعليمات عندما تصدى البطران لمحاولاتهم تهريب المساجين لإحداث حالة من الفوضى والرعب كنوع من الثورة المضادة.