لقي عامل مصرعه تحت أنقاض نفق كبير، حفره هو وآخرون أسفل منزل صديقه بمنطقة عزبة خير الله؛ بحثا عن الثراء السريع بعد اعتقادهم بوجود آثار أسفل المنزل كانوا ينقبون عنها للإتجار بها، وبعد مصرعه انتشله زملاؤه وألقوا به أمام المنزل لتكشف المباحث لغز مقتله. تلقت شرطة النجدة بلاغا من الأهالي بوجود جثة لشخص متوفى أمام العقار رقم 4 شارع السلام بعزبة خير الله التابعة لقسم دار السلام، وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الجثة لشخص يدعى "محمود ي ع"، 35 سنة عامل ومقيم بمدينة 6 أكتوبر، وكشفت المعاينة أن الجثة كانت مسجاة على وجهها يرتدي ملابسه كاملة وبها سحجات وجروح متفرقة بالجسم، فتم التحفظ عليها ونقلها للمشرحة تحت تصرف النيابة العامة. أُخطر اللواء محسن مراد، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، وأمر بإجراء التحريات لكشف غموض الحادث، وأفادت تحريات ضباط قسم شرطة دار السلام قيام المتوفى بالتنقيب عن الآثار أسفل منزل صديقه ويدعى "أحمد م ع"، 30 سنة، عامل، بمساعدة "محمد ا م"، 32 سنة عامل، و"سيد م ع"، 41 سنة عامل، و"محمد ف ح"، 28 سنة عامل، وأثناء ذلك انهالت الأتربة على المتوفى فلفظ أنفاسه الأخيرة داخل الحفر، فرفعوه بالحبال وألقوه بمحل العثور عليه أمام المنزل. ضُبط المتهمون وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، فحُرر محضرٌ بالواقعة وأُخطرت النيابة التي تولت التحقيقات.