قال الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور للشئون السياسية، إن لقاء الحزب مع كاترين أشتون، مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، لم يشمل لقاءهم بوفد الإخوان الذى التقى المسئولة الأوروبية، مشيراً إلى أن الحزب خارج خارطة الطريق بعد الإجراءات الاستثنائية الأخيرة، مضيفاً: «نحن خارجها وخارج المذابح التى تحدث فى مصر».ورفض «الزرقا» فى حواره ل«الوطن»، أى مبادرات أوروبية لإنهاء الأزمة، مشيراً إلى أنها مسألة داخلية لا يجب تدخل أوروبا بها، كاشفاً عن تحركات حالية بين عدد من القوى السياسية للخروج من الوضع الراهن. وهاجم حكومة الدكتور حازم الببلاوى، وحمّلها مسئولية الدماء، واعتبرها الوجه المعكوس للحكومة السابقة، بمعنى أنها تمثل استحواذ جزء من طيف واسع وإقصاء باقى الطيف الذى ينتمى إليه، مشيراً إلى أنه كان من الأولى أن تكون تكنوقراط كونها حكومة انتقالية، وأن تكون محايدة من أجل الانتخابات. ■ حدثنا عن لقائكم بمسئولة الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى أمس الأول؟ - جزء من لقائنا ب«أشتون» بروتوكولى، وهى المرة الأولى التى يلتقى بها النور مسئولة الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، والجزء الآخر كان حديث من أشتون حول مصر وإنهاء الأزمة الحالية وتخطيها، لننطلق لإكمال البناء، ويكون هناك فرصة بعد ذلك للعلاقات بين مصر وأوروبا، كما أنها شددت أكثر من مرة خلال اللقاء على أنها لا تتدخل فى الشأن الداخلى المصرى. ■ هل هناك أمور أخرى تحدثتم عنها؟ - معظم ما تحدثنا عنه كانت أموراً عامة وخطوطاً رئيسية. ■ هل دار حديث بينكم وبين «أشتون» حول الإخوان وفض اعتصام رابعة العدوية والنهضة؟ - لم نتحدث فى أمور تفصيلية، وهى لم تتحدث حول مبادرات ولم تطلب منا أى شىء. ■ هل عرضتم عليها مبادرة حزب النور للخروج من الأزمة؟ - لم نتحدث معها بخصوص هذا الأمر. ■ حزب النور رفض لقاء «أشتون» قبل أسابيع.. فلماذا قبِل لقاءها الآن؟ - المبدأ الأصلى لدى حزب النور هو الترحيب بلقاء السياسيين جميعاً من اليابان حتى أمريكا الجنوبية، وهذا هو الأصل، وفى فترة من الفترات كانت لدينا رؤية بتأجيل اللقاءات حتى نصير لُحمة واحدة ونتحدث باسم مصر القوية، ولم يكن يصح أن يعتذر حزب النور للمرة الثالثة. ■ ماذا لو عرضت «أشتون» مبادرة أوروبية لإنهاء الأزمة.. هل سيقبل النور؟ - لا، لن نقبل بها.. لأننا نرفض أن يتحدث أى طرف غير مصرى فى الشأن الداخلى. ■ هل حدث لقاء بينكم وبين قيادات الإخوان أثناء لقائكم ب«أشتون»؟ - لن يسعدنا الحظ للقاء الوفد الذى كان موجوداً من الإخوان فكنا فى غرفة أخرى ثم انتقلت إلينا «أشتون». ■ هل طلبت «أشتون» منكم معرفة تفاصيل لقاءاتكم مع الإخوان؟ - هذا الأمر لم يطلب، وهى استمعت لنا وكنا نتكلم فى الأمور العامة، وضرورة وجود حل سريع يراعى الطابع المصرى ولا يكون هناك إقصاء لأحد وأن يجلس الكل أمام طاولة مستديرة، لكن لم نتحدث فى تفاصيل أى مبادرة أو حتى مبادرة حزب النور. ■ هل هناك حديث حول عودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم؟ - لم نتحدث فى أى تفاصيل فى خطوات الحل الخاصة بالمشكلة فنحن تحدثنا فى وقائع عامة. ■ هل ناقشتم ما حدث خلال الأيام الماضية من أحداث عنف فى الشارع المصرى؟ - لم نتحدث فى هذا الأمر من قريب أو بعيد، لكن موقفنا أن إراقة دم مصرى أمر مريع، كما أن ذلك مسئولية الحكومة المصرية التى عليها أن توفر الأمن لكل المواطنين، بغض النظر عن كونهم موالين أم معارضين، وإن لم تستطع أن تفعل ذلك، فعليها أن تفسح الطريق لغيرها. ■ كيف رأيتم موقف الدول الأوروبية من مصر؟ - أوروبا تهتم بشمال أفريقيا، لأن استقرار هذا الجزء يعنى تقليل المخاطر الأمنية لأوروبا، والعكس صحيح، فالقارة العجوز تريد لنا الخير لنا، لأنه خير لها. ■ ترددت أنباء حول مبادرة لإنهاء الأزمة يتوسط فيها النور والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثانى، ومحمد على بشر القيادى الإخوانى لإنهاء الأزمة؟ - هناك حراك قوى وتنسيق من جهات عدة من أجل حل الأزمة، لكننا لن نعلن عن شىء لحين تحقيق إنجاز على الأرض لأنه لو أعلن عن شىء دون فعله، فذلك يعنى إجهاضاً للحل. ■ هل ستشمل عدم عودة الدولة البوليسية؟ - فكرة عدم عودة الدولة البوليسية، ليس له شأن بالمصالحة، فهى مسألة بديهية سواء بمصالحة أو بغيرها، ولا يمكن قبول عودة سياسة حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق القمعية لمصر. ■ كيف ترى المشهد الآن؟ - كان أمامنا طريق واحد وهو الاحتكام للإرادة الشعبية واستكمال المؤسسات الاقتصادية والسياسية، أما الآن فأمامنا خيار آخر غير الصندوق، وإن فُتح هذه الباب، فنحن فى خطر عظيم وهو باب الاحتكام للذراع والحشد والحشد المضاد، فيجب أن نعود للمسار الذى تعودنا عليه وهو الاحتكام لإدارة الشعب بالصندوق. ■ بِمَ تنصح الجميع؟ - أقول للجميع إنه من يقتنص من أخيه غنائم بالخراب، فلن يستمتع بها، وإن تشاركنا فى بناء البيت الذى يسعنا جميعاً فسنكون سعداء.. ونحن نسعى، والله يتولى مصر برحمته ونسأل الله أن يُكمل علينا نعمته ونعيش مع بعضنا بعضاً فى وئام. ■ كيف ترى أداء الحكومة الحالية؟ وماذا يجب عليها فعله؟ - الحكومة الحالية هى الوجه المعكوس للحكومة السابقة بمعنى أنها تمثل استحواذ جزء من طيف واسع وإقصاء باقى الطيف الذى ينتمى إليه، فإذا كان الإسلاميون رفضوا الوجود فى تلك الحكومة اختياراً، فباقى أطياف المجتمع جرى إقصاؤها إجباراً، وكان من الأولى أن تكون حكومة تكنوقراط كونها انتقالية للمرحلة الحالية، وتكون محايدة من أجل الانتخابات، لأن أى حكومة غير منتخبة ما أظن أن لديها الكثير لتفعله. ■ الفترة الماضية انسحبتم من خارطة الطريق.. فهل ستعودون إليها مجدداً؟ - نحن خارج خارطة الطريق، وبدء خروجنا بعد الإجراءات الاستثنائية التى لم تجرؤ على فعلها حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء السابق، ولذلك نحن خارجها وخارج المذابح التى تحدث فى مصر. الأخبار المتعلقة: «أشتون»: «مرسى» بحالة جيدة ويتابع الصحف والتليفزيون كواليس لقاء الساعتين بين «أشتون» و«مرسى» قوى سياسية تنتقد اللقاء.. وتؤكد: مصر لن تقبل «الخروج الآمن» مبادرات مصرية وأجنبية لمواجهة تداعيات «30 يونيو».. مصلحتك أولاً محمد على بشر ل«الوطن»: طالبنا «المفوضية الأوروبية» بالتوسط للإفراج عن المعتقلين وفتح القنوات الفضائية المغلقة دبلوماسيون يرفضون مبادرة الخروج الآمن ل«الإخوان» لحل الأزمة كواليس لقاءات «أشتون» بالقوى السياسية «عبدالعزيز»: سألتها هل تقبلين باعتصام مسلح أمام منزلك؟ فأجابت بالنفى.. ولن نقبل ب«الخروج الآمن» «ماهر»: «أشتون» نقلت لنا استغاثات «الإخوان» من التعتيم الإعلامى والملاحقة الأمنية.. وأكدنا لها أن خطابهم «تحريضى» خبراء: سيناريوهات فض اعتصام «رابعة» «المفاوضات أو الحصار» «البرادعى»: «مرسى» لن يشارك فى العملية السياسية لأنه فشل