قال أسامة القوصي، الداعية الإسلامي، إنه كان متطرفا منذ عشرين عاما، لأنه كان يتبع منهج الشيخ سيد قطب، ولكن هداه الله إلى الطريق الصحيح والإسلام المعتدل. وأضاف القوصي، خلال لقائه ببرنامج "جر شكل" مع الإعلامي محمد علي خير، أن مصر تمتلك مفتيا واحدا، أما يسمي نفسه بمفتي الجماعة الإسلامية ومفتي الإخوان وغيرهم يعتبر خلايا سرطانية. وأشار القوصي إلى أنه أفتى أثناء ثورة يناير أن الخروج على الحاكم حرام شرعا، بينما أفتى في ثورة 30 يوينو أن الخروج عن الحاكم حلال شرعا، موضحا أن مفهوم الخروج على الحاكم تغير لديه وازداد علمه، مؤكدا أن الخروج على الحاكم حرام فعلا لكن ما حدث في 30 يونيو لم يكن خروجا، لأن التظاهرات السلمية لا تعد خروجا، بينما الخروج يكون مسلحا، وتابع: "مرسي كان ضد الشريعة الإسلامية لأنه كان يقول الكلمة ويعود فيها، وأقسم على احترم القانون والدستور ولم يحترمه". وقال إن سيد قطب يحكم مصر من قبره، مشيرا إلى أن جميع أعضاء مكتب الإرشاد ينتمون للمذهب القطبي، مضيفا أن منهج سيد قطب هو تكفير المجتمع المصري. وقال إن الدعوة السلفية هي صناعة جهاز أمن الدولة، لأنه كان يستفيد منها بمهاجمة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن اختلاف حزب النور والإخوان كان على توزيع الغنائم، وتابع: "الإخوان والسلفيون لا ينتمون إلى الوطن، "سيد قطب كان يقول لنا أن المسلم الماليزي أقرب لنا من المسيحي المصري، وأن الوطنية وثنية". وأكد أن قيادات الإخوان المسلمين الموجودة فوق منصبة رابعة العدوية تتحمل مسؤولية الدماء التي أسيلت في أحداث الحرس الجمهوري، مشيرا إلى أن الموجودين في ميدان رابعة العدوية "مضحكوك عليهم" ويجب معالجتهم نفسيا، وبينما وجب محاكمة الموجودين أعلى المنصة.