حثت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، اليوم، كافة الأطراف في مصر على طرح خلافاتهم جانبا والانخراط عاجلا في حوار وطني يهدف لإعادة النظام الدستوري عبر انتخابات ديمقراطية وحرة لوضع حد للعنف وخطاب الكراهية. وقالت بيلاي، في بيان اليوم، صدر عن مكتب المفوضية بالقاهرة، "لقد حان الوقت للتفكير في مستقبل مصر وكل سكانها لا فقط المصالح والطموحات الضيقة لمجموعة معينة، وطالبت "بإجراء تحقيق سريع ومستقل وذي مصداقية في أحداث العنف الأخيرة في مصر"، محذرة من أنه في حال حدوث صدام فإن ذلك سوف يقود إلى"كارثة". وأعربت بيلاي عن قلقها إزاء تنامي الاستقطاب الخطير الذي يجتاح مصر، مضيفة "إن مستقبل هذا البلد الكبير، الذي قدم الكثير للحضارة، يتوقف على الطريقة التي سيتعامل بها مواطنوه وسلطاته خلال الأيام القادمة". وناشدت المتظاهرين ممارسة ضبط النفس والحرص على سلمية إجتماعاتهم. وقالت بيلاي إنه في ضوء ما جرى في الأيام الماضية، ونظرا لاحتمالات تواصل الاحتجاجات فإن العبء يقع بوضوح على عاتق كل من قوى الأمن والمتظاهرين للتأكد من عدم تكرار أحداث أمس المأساوية.