شيع الآلاف من المواطنين بالفيوم، اثنين من ضحايا الاشتباكات التي وقعت بين جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المصري المعزول، والأهالي وقوات الأمن في أحداث ميدان النهضة. وكان الأهالي شيعوا جثمان عبدالرحمن عبدالله محمد، من مسجد السلام بشارع الهرم أمس قبل توجه الجثمان إلى مقابر العائلة بالفيوم، وكان الضحية عبد الرحمن قد أصيب بطلقات نارية أثناء اشتباكات الشرطة مع المعتصمين بميدان النهضة. وكان جثمان فى مشهد جنائزى مهيب من قبل آلاف المواطنين من أهالى الفيوم، جنازة محمد سيد محمد، من قرية زاوية الكرادسة التابعة لمركز الفيوم, والذى لقى مصرعه بالرصاص، أمام النصب التذكارى بمدينة نصر- حسب بيان للحرية والعدالة- حيث وخرجت جنازة محمد سيد محمد وسط أعداد كبيرة من المواطنين، من مسجد سفر لدفنه بمقابر العائلة بناحية المركز، وقد خيمت علامات الحزن والأسى والبكاء على وجوه أهالى القرية، الذين أكدوا أن الشهيد كان يتمتع بالسمعة الطيبة وحسن الخلق بين الجميع. وردد الأهالي عددا من الهتافات من بينها "حسبنا الله ونعم الوكيل، بالروح بالدم نفديك يا إسلام" و"يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح". كما شيع الآلاف من أهالي الفيوم، جنازة أشرف شعبان عبدالحميد من قرية منشأة عبدالله التابعة لمركز الفيوم، والذي لقي مصرعه أمام النصب التذكاري بمدينة نصر في الاشتباكات التي وقعت مساء الجمعة بين المعتصمين ورجال الشرطة، كما خرجت الجنازة من مسجد المنشية الشرقي، عقب صلاة التراويح لدفنه بمقابر العائلة بحي البارودية بالفيوم حيث شارك في تشييع الجثمان، الآلآف من مؤيدي "مرسي" بالفيوم، والذين خرجوا من مسجد المعلمين أحد أكبر مساجد المحافظة في مسيرة حاشدة لقرية منشأة عبدالله، مسقط رأس القتيل، للمشاركة في تشييع جثمانه. وأشارت اللجنة الإعلامية لحزب الحرية والعدالة بالفيوم إلى أن أحداث رابعة العدوية فجر أمس، أسفرت عن استشهاد 5 من أبناء الفيوم، وهم محمد سيد محمد، 30 عاما، من قرية زاوية الكرادسة بمركز الفيوم، أشرف شعبان عبدالحميد، 26 عاما، من قرية منشأة عبدالله بمركز الفيوم، جمال إسماعيل محمد من قرية الرواشدية بمركز يوسف الصديق، عبادة السيد دياب من قرية شدموه بمركز إطسا، مجاور مرسي عبدالونيس من قارون القرية الأولى بمركز يوسف الصديق، كما أسفرت عن إصابة العشرات من أبناء المحافظة.