سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
8 قتلى فى اشتباكات بين الشعب والإخوان بالإسكندرية مسجد القائد إبراهيم تحول إلى ساحة للمعركة.. وإمامه يعلن عن إيقاف صلاة التراويح.. والأمن يلقى القبض على 17 متهماً فى أحداث العنف.. و«الصحة»: أسباب الوفاة طلقات نارية وطعنات بالصدر
استعادت الإسكندرية أجواء جمعة الغضب فى 28 يناير 2011، خلال أحداث مليونية تفويض الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، لمواجهة العنف والإرهاب، ونشبت اشتباكات عنيفة بين أنصار المعزول محمد مرسى والمواطنين، وتحول ميدان مسجد القائد إبراهيم إلى ساحة لمعركة عنيفة، أسفرت عن سقوط 8 قتلى، وإصابة 175 آخرين، وضابط «بحرية»، و5 جنود. وتحول المشهد إلى حرب عصابات بين مؤيدى المعزول، والمتظاهرين الذين تحركوا فى مسيرة من ميدان سعد زغلول إلى منطقة سيدى جابر، وأثناء مرور المسيرة بجوار مسجد القائد إبراهيم حيث اعتصام جماعة الإخوان، وقعت مشادات بين الفريقين تطورت إلى اشتباكات بالأيدى، ثم حرب شوارع ارتفعت فيها أصوات دوى الخرطوش، والرصاص الحى. واحتجر أنصار مرسى عددا من الثوار، والمواطنين داخل مسجد القائد إبراهيم فى وقت صلاة التراويح، واستمرت محاولات زملائهم لتحريرهم حتى الفجر، إلا أنهم فشلوا فى الدخول عبر الباب الخلفى أو من خلال نوافذ الحمامات، واستطاعوا تحريرهم عبر إحدى النوافذ، وقامت القوات البحرية والأمن المركزى بعمل كردون أمام بوابة المسجد لإتاحة المجال لخروج الموجودين دون الاشتباك مع المعارضين. وتمكنت قوات الأمن من إخراج عشرات من مؤيدى الرئيس المعزول من داخل مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، بعد تأمين خروجهم. وقال اللواء أمين عزالدين، مدير أمن الإسكندرية، إن قوات الأمن قامت بتأمين المنطقة المحيطة بالمسجد بالكامل قبل خروج المؤيدين من داخل المسجد، وتم تفتيش كافة الخارجين، وفحصهم لضمان عدم حملهم أى أسلحة. وأضاف أن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على 17 شخصا من المتورطين فى أحداث العنف. واستمرت الاشتباكات حتى صباح أمس، بعد أن تجمع عدد من المواطنين على طريق الكورنيش أمام المسجد ومنطقة محطة الرمل، وأطلقوا على أنفسهم «لجان تفتيش ومراقبة» وفتشوا السيارات والمارة للتأكد من عدم وجود أعضاء جماعة الإخوان، وأثناء إجراء عملية التفتيش من قبل المواطنين، حدثت مناوشات بينهم وبين المارة بسبب الاعتراض على عملية التفتيش، ولكن سرعان ما عاد الهدوء بعد تدخل عدد من المواطنين، ولم تسفر المناوشات عن حدوث إصابات. وقال الدكتور محمد أبوسليمان، مدير مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية، إن 7 قتلى لقوا حتفهم إثر إصابتهم بطلق نارى فى الصدر، وقتيل واحد توفى إثر طعنه فى الصدر، وهناك ما يقرب من 50 مصابا فى حالة خطيرة، وتم وضعهم داخل العناية المركزة من أجل إنقاذهم بعد أن أصيبوا بطلقات حية فى أماكن متفرقة بالجسم. فيما أعلنت إدارة مستشفى الرئيسى الجامعى أسماء القتلى، وهم مصطفى جلال، 26 سنة، ومحمد عبدالعاطى مبروك، 50 سنة، وأبوبكر يسرى ياقوت، 25 سنة، والسيد رجب محمد السيد، 35 سنة، وسعيد فوزى محمد إبراهيم، 40 سنة، ومحمد حسن الإبراشى 50 سنة، وصبرى على محمد 28 سنة. وأعلن الشيخ حاتم فريد الواعر، إمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» عن إيقاف صلاة التراويح بدءاً من يوم 18 رمضان بعد أن شهدت ساحات الصلاة اشتباكات دامية بين مؤيدى الرئيس المعزول ومعارضيه، ووصل الأمر إلى اقتحام المسجد، هذا بالإضافة إلى احتجاز البعض داخله. وأضاف فريد أنه تم إيقاف صلاة التراويح بمسجد القائد، وأن هذا القرار جاء نتيجة لما شهده المسجد من أحداث عنف، وتخريب ساحات صلاة النساء والحمامات المتنقلة وسرقة كل ما فيها، إلى جانب الاعتداء على بعض منظمى الصلاة من قبل البلطجية أثناء محاولتهم الحفاظ على المنشآت. وقال الشيخ حاتم فريد إنه لن يصلى فى أى مكان آخر خلال الفترة المقبلة، وسيعتكف داخل منزله إلى حين الإعلان عن موعد صلاة التهجد. بينما تحولت منطقة الأزريطة، ومحيط مكتبة الإسكندرية، إلى ساحة حرب شوارع، واستمرت المطاردات بين أنصار المعزول، والمتظاهرين حتى الصباح، بعد أن أجبرتهم قنابل الغاز المسيل للدموع على النزوح من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم، ما أصاب الأهالى بحالة من الهلع، بسبب أصوات دوى إطلاق الرصاص فى الاشتباكات، ما أجبرهم على تكوين لجان شعبية لحماية منازلهم ومحلاتهم فى المنطقة. ولم تنته الاشتباكات إلا بعد أن عززت قوات الجيش وجودها أمام مكتبة الإسكندرية بمدرعات إضافية لحمايتها ضد أى هجوم من جماعة الإخوان. وعلى الجانب الآخر، انصرف المتظاهرون بميدان سيدى جابر بالإسكندرية، بعد الفجر، لمنازلهم سيراً على الأقدام، وتم فتح الطريق الذى شهد أكبر التظاهرات بالإسكندرية، وسط جو كرنفالى وارتفاع أصوات الأغانى الوطنية وأوبريت «تسلم الأيادى»، وقام المتظاهرون برفع أعلام مصر وصور «السيسى»، وارتدى آخرون قناعا لوجه الفريق.