شاب من سكان مصر الجديدة ارتبط كثيرا بكلبه لدرجة أنه كان يخرج به إلى الحديقة التى تتوسط ميدان الكوربة للترفيه عنه وتحسين نفسيته، وعندما لاحظ شعور الكلب بالوحدة فكر فى دعوة سكان المنطقة ممن يهوون تربية الكلاب إلى اصطحاب كلابهم والتنزه بها فى حديقة الكوربة التى سميت فيما بعد، بعد تطبيق الفكرة، «حديقة الكلاب». بدأ هذا الشاب تطبيق فكرته عن طريق طباعة عدد كبير من البوسترات شرح فيها الفكرة ووزعها على حراس العقارات هناك ولصق بعضها على الجدران وانتشرت الفكرة حتى أصبحت مكانا لالتقاء الكلاب كل «ويك إند» ويحاول أصحاب الكلاب الحفاظ على الحديقة بإحضار أكياس خاصة لجمع المخالفات. جزء من حديقة الكوربة صار متنفسا لكلاب الطبقة الراقية، الذين أصبحوا يرسلون كلابهم كل يوم جمعة مع المشرفين على رعايتها للتنزه فى الحديقة لمدة تتجاوز الساعتين. لم يقتصر دور الحديقة على مكان للترفيه فقط؛ بل أصبحت مكانا لالتقاء الكلاب وتعرفها على بعضها البعض ومن ثم يتسنى لأصحابها تزويج بعضها من السلالات النادرة ويتم الاتفاق على ذلك عن طريق تبادل أصحاب الكلاب لأرقام التليفونات ثم إرسال الكلب الذكر إلى الأنثى ليعيش معها عدة أيام وبعد أن تحمل الكلبة وتلد يتم تقسيم الكلاب الصغيرة بين المتفقين. وتعتبر هذه الطريقة هى الأوفر من اللجوء للمكاتب المتخصصة فى ذلك التى تتقاضى مبالغ كبيرة نظير إتمام هذه المهمة. ومن المعروف أن كلاب مصر الجديدة ومدينة نصر تتجمع فى هذه الحديقة وكلاب القاهرةالجديدة تتجمع فى حديقة كبيرة فى التجمع الخامس.