سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبادرة «الميدان الثالث» ترفض «30 يونيو ومظاهرات الإخوان».. و«تمرد»: محاولة لشق صف المصريين والثوار حزب «أبوالفتوح» يدعو للاستفتاء على خارطة الطريق.. و6 أبريل تتراجع عن المشاركة فى مليونية «التفويض» بحجة عدم وجود معايير واضحة
أطلق عدد من النشطاء مبادرة باسم «الميدان الثالث»، لإعلان رفض المظاهرات المؤيدة لخارطة الطريق، ودعم القوات المسلحة ضد العنف والإرهاب فى ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية، إضافة لمظاهرات الإخوان فى رابعة العدوية وميدان النهضة، المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، الأمر الذى اعتبرته حملة تمرد محاولة لشق صف المصريين والقوى الثورية. وقالت مبادرة «الميدان الثالث» التى حملت شعار «نرفض كل من خان.. عسكر، فلول، إخوان»: «إننا لم نجد لأنفسنا مكاناً فى الميدان الأول، ولا الثانى، وحق الوطن علينا أن نقف وحدنا فى ميدان جديد». وأكدت المبادرة أن نظام مرسى فشل، وأن مكتب إرشاد الإخوان يتحمل ذلك الفشل، وطالبت بمحاكمة قيادات التنظيم أمام قضاء عادل، دون انتهاك لحقوقهم أو الاعتداء عليهم. كما وصفت خارطة الطريق التى جرى الإعلان عنها عقب ثورة 30 يونيو، بأنها «انقلاب عسكرى». وقالت مبادرة «الميدان الثالث» فى بيان أمس الأول: «لا تطلب منى دعم انقلاب عسكرى ينتصر لطرف دون آخر، ويغلق القنوات، ويطلق الرصاص الحى فى الشارع»، فنحن ضد عودة ممارسات واعتقالات الشرطة وأمن الدولة، وضد عودة انتهاكات العسكر، وضد عودة مرسى اللى خان دم الشهداء»، وتابعت: «مفيش رجوع لدولة مبارك، ولا لدولة العسكر، ولا لدولة مرسى». وتظاهر أمس عدد من نشطاء «الميدان الثالث»، فى ميدان سفنكس بالمهندسين، رافعين لافتات تحمل شعارات «لا عودة لحكم العسكر أو حكم المرشد». وقالت مصادر بحزب مصر القوية، الذى يرأسه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، ممن أعلنوا رفضهم لسياسات «أبوالفتوح» بالفترة الماضية، إن الحزب يقود مبادرة «الميدان الثالث»، للتعبير عن موقفه الذى وصفوه ب«غير الواضح والمهتز»، وإن عدداً من قيادات الهيئة العليا بالحزب دعوا للمبادرة للخروج من أزمة الانقسام الداخلى بين مؤيدى ورافضى 30 يونيو، بالحزب. وأكد «مصر القوية» فى بيان رسمى، أصدره أمس الأول، رفضه لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى باحتشاد المصريين فى الميادين للتأكيد على إرادتهم، وقال أحمد إمام المتحدث باسم الحزب: «إن الدعوة لإعطاء تفويض للجيش والشرطة لمحاربة الإرهاب قد تكون مقدمة لإجراءات استثنائية لقمع المعارضين وتقييد الحريات، كما أن دعوات الحشد والحشد المضاد لن تؤدى إلا إلى مزيد من إشاعة حالة من الكراهية والعداء بين المواطنين بما يعرّض السلم الأهلى للخطر». ودعا الحزب لخروج القوات المسلحة من المشهد السياسى، حسب تعبيره، مطالباً بإجراء استفتاء شعبى حول خارطة الطريق التى جرى الإعلان عنها فى 3 يوليو الجارى، والتى قضت بعزل الرئيس السابق محمد مرسى، ونقل السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وتعطيل الدستور الجديد. فى المقابل، هاجمت حركة «تمرد» مبادرة «الميدان الثالث»، معتبرة أنها محاولة لشق صف المصريين والقوى الثورية. وقال حسن شاهين، أحد مؤسسى الحركة والمتحدث الإعلامى: «إن وصف 30 يونيو بالانقلاب كذب وتدليس لأن الشعب المصرى هو الذى فرض إرادته بخروج الملايين بشكل لم يحدث من قبل»، واصفاً المبادرة بأنها محاولة للتراجع عن مكتسبات المصريين التى حققوها بإسقاط حكم الإخوان، وخارطة الطريق التى فرضها الشعب وأيدها الجيش. وانتقد «شاهين» دعوة «مصر القوية» للاستفتاء، قائلاً: «لا استفتاء على الثورة ومكتسباتها، وندعم السلطة الانتقالية والجيش المصرى للعبور من المرحلة الحالية ومواجهة أى عنف أو إرهاب». من جانبها، أعلنت حركة 6 أبريل عدم مشاركتها فى تظاهرات دعم الجيش ضد الإرهاب أمس، مبررة ذلك بعدم وجود معايير واضحة للتفويض الممنوح للقوات المسلحة ما يزيد الشكوك حول استخدام إجراءات استثنائية فى قمع الخصوم. وقالت الحركة فى بيان: «الجيش ليس فى حاجة إلى تفويض لحماية المصريين ومواجهة العنف، لأن هذا واجبه طبقاً للقانون والدستور، وأى تقصير أو تهاون فيه بحجة انتظار التفويض هو جريمة، وأى استخدام مفرط للقوة أو تعدٍّ على الحريات بدعوى مكافحة الإرهاب هو جريمة أكبر، فالشعب المصرى كله ضد الإرهاب بالفعل، وعلى الجيش والشرطة أداء واجبهم، أما الدعوة للاحتشاد لإظهار الصورة للخارج أو لمخاطبة الغرب على حساب الحشود العظيمة (التى يقوم بها الطرفان للأسف) فهى إهانة للشعب المصرى».