أسماء محرجة وأخرى تستدعي إلى الأذهان ذكريات أليمة تكون مرتبطة بحادث أو واقعة تثير في النفوس الشجن، مثل قرية الحادثة فى القليوبية، ما دعى حركة «وعي» للتثقيف السياسي لمطالبة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والمحافظين بالتدخل لتغيير أسماء القرى والمناطق الغريبة والمحرجة. هانى رياض، المتحدث باسم الحركة، قال إنه لا داعى للتمسك بالأسماء القديمة طالما ليس لها دلالات أو تاريخ. وأضاف في بيان عن الحركة أن المصريين كانوا يسمون الأماكن بناءً على حدث أو موقف دعابى، وهناك أسماء لقرى ومناطق مرتبطة بأحداث مؤلمة، وهناك قرى تحمل ألفاظاً إباحية فى بعض المحافظات، مثل قرية «ميت البز» فى الغربية، قبل أن يقرر اللواء أحمد صقر، المحافظ، تغيير اسمها إلى «ميت النور» بعد أن اتصلت به سيدة تقدّم طلباً يخص منزلها، فسألها عن العنوان فاستحت أن تخبره فأصدر قراراً بتغيير الاسم. الدكتورة إيمان عباس، أستاذ علم الاجتماع جامعة أسيوط، قالت ل«الوطن» إن هذا الوضع مستقر منذ سنوات طويلة وترسخ فى أذهان الناس، حتى إذا تم تغيير اسم قرية أو شارع إلى اسم جديد فإن الناس لا يتوقفون عن استخدام الأسماء القديمة: «هذه المهمة ملقاة على عاتق الإدارة المحلية، وعليها أن تحصر هذه القرى وتبدأ فى تغيير أسمائها إلى أسماء شخصيات عامة أثرت في وجدان الشعب المصري، أو أسماء تواريخ لوقائع وطنية مشرفة»، وروت «إيمان» أنه في إحدى الزيارات الميدانية لطلبة علم الاجتماع، توجهوا لعزبة تحمل اسم شخص بعينه، ورصدوا تأزم الناس وشعورهم بالضيق من الاسم لما يحمله من دلالة بأن البلدة خاصة بهذا الشخص وعائلته، وعلى الفور توجهوا للمحافظ وأمر بتغيير اسمها.