قرية ميت البز التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، قرية حيوية تقع بين قريتي سنباط وشرشابه، عانى أهلها معاناة شديدة؛ بسبب اسمها المحرج، وأصبح الاسم يشكل مأساة حقيقية لكثير من شباب وفتيات القرية حين ينطقون اسمها في المواصلات أو الكليات وفى مؤسسات الدولة والمصالح الحكومية أو أمام الغرباء في الشارع العام. طوال العقود والسنوات الماضية طالب المشايخ والشباب والنساء وممثلي كبار العائلات بالقرية بتغيير اسم القرية وتطوير المرافق والخدمات سعيًا في أن ينال أهلها حياة كريمة على مستوى قطاعات الصحة والتعليم والمحليات وسط تجاهل من القيادات التنفيذية. ويبدو أن القدر شاء أن يغير اسم القرية، حين تعرض محافظ الغربية للإحراج من سيدة من ذات القرية في لقاء جماهيري حينما سألها عن اسم قريتها، أخذت العفة والحياء وخجلت أن تذكر اسم قريتها، وأثار خجلها استغراب المحافظ، وصمم على معرفة اسم قريتها، فقالت إنها من قرية "ميت البز" فكانت الصدمة والخجل للمحافظ. الأمر الذي دفع محافظ الغربية إلى إصدار قرار بتغيير اسم القرية لإعفاء الأهالي من الإحراج في نطق اسمها، وقام بتسمية القرية ب"ميت النور". قرية ميت البز دفعت المحافظ إلى إصدار توجيهات بحصر القرى التي تحمل اسمًا يسيء ويتسبب في السخرية لأهلها وأبنائهم وخادش للحياء. أحمد فؤاد نصير، أحد ممثلي كبار العائلات بالقرية، أكد أن هذا القرار طال انتظاره وأنهم تقدموا بالكثير من الطلبات للمحافظين السابقين والتي تلخصت في تغير اسم القرية والانتهاء من مشروع الصرف الصحي للقرية. وأوضح أهالي القرية أنهم لن ينسوا موقف اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية من تغيير اسم القرية، معتبرين أن قراره صائب، وقام المئات من الأهالى بإرسال برقيات شكر وتقدير للمحافظ على القرار، وعلقوا لافتات تأييد للمحافظ في شوارع القرية، وعبروا من خلال وسائل الإعلام المختلفة عن فرحتهم بقرار المحافظ بتغيير اسم قريتهم الذي أحرجهم منذ أمد بعيد. "المصريون" قامت برصد الأسماء الغريبة لقرى محافظة الغربية، والتي تنتظر قرارًا مشابهًا ينقذهم من الإحراج من الاسم الغريب لقريتهم والسخرية التي تلاحقهم أمام الكثير من الجهات وفى المواصلات والمؤسسات الحكومية. عزبة "النمكية" التابعة لقرية العتوة التابعة لمركز قطور، بالإضافة إلى قرية "نمرة البصل" بالمحلة الكبرى "البدنجانية" التابعة لمركز السنطة "بقلولة" تنتظر قرار المحافظ الجريء ليكمل فرحتهم مع "ميت النور".