سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تيار الإسلام السياسى: دعوة «السيسى» الشعب للتظاهر غداً ستؤدى ل«حرب أهلية» «الإخوان»: الجيش يبحث عن الدعم الشعبى.. و«النور»: تزيد الأمر سوءاً.. و«الوطن»: الوزير يطالب فريقاً من الشعب بتفويضه لقتل آخر
انتقدت الأحزاب وقوى تيار الإسلام السياسى دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، للشعب المصرى بالنزول غداً الجمعة لمنح الجيش المصرى «تفويض» لمحاربة العنف والإرهاب فى البلاد، ما سيؤدى إلى حرب أهلية. وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان: إن الفريق السيسى قال وجهة نظره وحكى روايته، ومن حق الشعب أن يستمع إلى وجهة النظر الأخرى من نفس المنبر. وأضاف، فى تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أمس: «سيخرج الملايين فعلا، لكن ليقولوا لقادة الانقلاب كما يقولون منذ 28 يونيو: إننا ضد الانقلاب ومع الشرعية». وأوضح أن مليونية «يوم الفرقان»، المقررة غداً، ستكون بداية نهاية الانقلاب العسكرى الدموى الفاشى؛ لأن الكذب والخداع لم ينطليا ولن يخدعا شعب مصر، حسب قوله. وقال الدكتور أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة: إن المؤسسة العسكرية أذهلها الرفض الشعبى الذى استمر لما يقرب من شهر، رفضاً للانقلاب العسكرى والتعاطف الشعبى والدولى مع أنصار الرئيس مرسى. وأضاف ل«الوطن»: «نتوقع أن يكون الحشد غداً فى جمعة الفرقان أكبر مما يتخيله أحد، خصوصاً أن التيار الإسلامى دعا لهذه الجمعة منذ أيام ويجهز لها»، مشيراً إلى أن مظاهرات التيار الإسلامى تتميز بالسلمية، بينما يعترضها البلطجية المدعومون من وزارة الداخلية وفى ظل صمت من الجيش حتى يسقط الضحايا، الذين وصل عددهم ل200 شهيد حتى الآن، مشدداً على أن التيار الإسلامى سيمارس أقصى درجات ضبط النفس غداً، وتمنى ألا تحدث أى اشتباكات. من جانبه، قال على نجم، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور، القيادى بالحزب: إن موقف الحزب من المظاهرات فى الفترة الحالية واضح بعدم النزول والاشتراك فيها مع أى طرف؛ لأنه سيزيد الأمور سوءا، ودعوة المواطنين للنزول الجمعة لإعطاء تفويض للقوات المسلحة لمواجهة ما وصفته بالإرهاب أمر مرفوض، ويجب قبل أن تطلب القوات المسلحة هذا الأمر أن تسعى لمصالحة حقيقية. وقال الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن السلفى: «انتظرنا مبادرة حكيمة لاستعادة المسار الدستورى للدولة المصرية، ونرى أن هناك استمراراً للهجة التعامل دون القانون، ولهجة صريحة لحرب أهلية عن طريق الدعوة لحشد جماهيرى تحت بصر الجيش والشرطة». وأضاف ل«الوطن»: «خطاب السيسى شمل تهديدات مبطنة للعودة للدولة البوليسية وكبت الحريات والمعتقلات، كما أنه طالب فريقاً من الشعب بتفويضه لقتل فريق آخر ملتزم بالنهج السلمى، ولمحاولة جره للعنف وقتله». وتابع «حماد»: «لا يوجد سبب لحشد السيسى لمظاهرات غير مأمونة العواقب، وكأنه يدعو لحرب أهلية، كما لم يذكر المصريين الذين قُتلوا فى الشارع من أنصار (مرسى).. ولذلك فإن خطابه فاشل بامتياز ويكرس لمزيد من الانقسام فى الشارع المصرى، ولن يؤدى إلى حل المشكلة؛ لأن الحلول الأمنية ما زالت هى المسيطرة على حياة المجلس العسكرى الذى لا يملك غيرها»، مضيفا: «لا أؤيد نزول المصريين فى هذا اليوم، ولا أريد سقوط شهداء، ما يؤدى إلى كوارث جديدة». بدوره، وصف خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، دعوة «السيسى» للنزول إلى الشارع ب«الجنون»، وحذر من أنها ستؤدى إلى حرب أهلية، وقال: «إذا أراد خياراً شعبياً فعليه الاستفتاء على بقاء (مرسى) أو عزله تحت إشراف قضائى، لكن دعوته هذه تؤكد أننا نعيش فى دولة مماليك، خصوصاً أن الطرف المقابل دعا لمليونية أخرى فى ذات اليوم، ما يؤدى إلى صدام شعبى وحرب أهلية، ونحن نرفض هذه الدعوات منعاً لإسالة دماء الشعب المصرى، وعلى أهل العقل والحكمة من القوى السياسية أن يتدخلوا لوضع حلول سلمية لمنع هذا الصدام وإجراء استفتاء شعبى».