انتابت شعب السويس، حالة من السخط والغضب العارم، ضد جماعة الإخوان، والمناصرين لهم، بعد بث الجماعة وبعض المؤيدين لها الرعب والفزع فى قلوب أبناء السويس، وإرهابهم، وتعديهم على المواطنين، وضربهم بالخرطوش والأسلحة النارية والقنابل المسيلة للدموع، ومحاولاتهم المستمرة لاحتلال ميدان الشهداء، المرتبط بالثورة المصرية، رغم وجود نشطاء بصفة دائمة داخل الميدان. وأعلنت القوى السياسية والشعبية بالسويس، أن دماء أكثر من 50 مواطناً من السويس أريقت بسبب تعدى ميليشيات الإخوان عليهم لن تمر مرور الكرام ولابد من القصاص من المحرضين على تلك المذبحة. وقد توافد مساء أمس على ميدان الشهداء، أهالى السويس، من سياسيين وشعبيين ومواطنين عاديين، للمشاركة فى تظاهرة حاشدة، تحت شعار «القصاص ومحاكمة المتورطين فى التعدى على أهالى السويس». ورفعت حركة «تمرد» بالميدان، لافتة كبيرة تتضمن صور بعض القيادات المنتمية للجماعات والأحزاب الإسلامية، واتهمتهم بالتحريض على العنف ضد المواطنين فى ميدانى الشهداء والترعة، مساء الاثنين الماضى، والتى سقط خلالها 99 مصاباً بطلق نارى وخرطوش والاختناقات وجروح قطعية نتيجة للرشق بالطوب والزجاجات الفارغة. تضمنت اللافتة صور المهندس أحمد محمود، أمين حزب الحرية والعدالة بالسويس، وسعد خليفة، مسئول مكتب الإرشاد بالمحافظة، والشيخ علاء سعيد، الداعية السلفى والإعلامى بقناة الرحمة، والشيخ عبدالخالق محمد، عضو الأمانة العامة لحزب الأصالة، واقترنت اللافتة بعبارة تطالب بالقصاص منهم ومحاكمتهم. وتعالت هتافات الأهالى بالميدان منها «القصاص القصاص ضربوا إخواتنا بالرصاص»، و«الشعب يريد القصاص من المحرضين»، ورفعوا اللافتة التى تتضمن صور المتهمين بالتحريض، وهتفوا «المجرمين أهم». وقال مصطفى السويسى، منسق حركة «تمرد» بالسويس، إنهم يطالبون الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط هؤلاء المتهمين، لتحريضهم للتعدى على شعب السويس وإرهابه وتسببهم فى إصابة 99 مواطناً بطلق نارى وخرطوش، وإن هناك بلاغات بالجملة ضدهم، مدعمة بمقاطع فيديو وصور تثبت تعدى الإخوان على الأهالى، تم تسليمها للنيابة العامة، لافتاً إلى أن شعب السويس لن يهدأ حتى يتم القصاص من جماعة الإخوان والمناصرين لهم. من جانبها اتهمت جماعة الإخوان بالسويس، فى بيان لها، الشرطة بأنها تشارك فى مؤامرة ضدهم، بدس عناصر منهم بزى مدنى وسط البلطجية للتعدى على المسيرات السلمية التابعة لهم، التى تؤيد الشرعية وعودة الرئيس المعزول مرسى، والتى يتقدمها النساء والأطفال.