شهدت السويس اشتباكات دامية، مساء أمس الأول، بين أعضاء تنظيم الإخوان ومئات المواطنين والمتظاهرين، بعد هجوم مسيرة للتنظيم على المتظاهرين المحتشدين فى ميدان الشهداء بهدف احتلاله، مما أدى إلى إصابة 99 غالبيتهم بطلقات خرطوش واختناقات غاز، وواحد بطلق نارى، طبقا لبيان مديرية الصحة. بدأت الاشتباكات بخروج مؤيدى الرئيس المعزول فى مسيرة ضمت مئات يتقدمها النساء والأطفال اتخذوهم دروعا بشرية، حتى وصلت إلى ميدان الشهداء، وحاولوا احتلاله وهم يهتفون ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، فرد عليهم المعارضون بهتاف مناهض للإخوان ورئيسهم المعزول. وهاجمت عناصر الإخوان، النشطاء فى الميدان، واندلعت معركة حامية بين الأهالى والمؤيدين، استخدم فيها الخرطوش والأسلحة النارية والحجارة والزجاجات الفارغة، حتى تم طرد المؤيدين من الميدان. واستعان الإخوان بمسلحين معتصمين بمسجد حمزة، وبادر عدد منهم مدججا بالأسلحة النارية والخرطوش، بمهاجمة النشطاء والمواطنين بميدان الشهداء، ولكن أهالى منطقة المثلث والمناطق المحيطة تصدوا لهم. وقال مصدر أمنى بالسويس إن الأهالى اتهموا الشيخ السلفى علاء سعيد بتحريض أنصار المعزول على مهاجمتهم، وهو نفسه المتهم الرئيسى بالتحريض على أحداث مجزرة زاوية أبومسلم بالجيزة، التى قتل فيها 4 من الشيعة على رأسهم القيادى الشيعى الشيخ حسن شحاتة. من جانبه حذر الجيش الثالث الميدانى السوريين والفلسطينيين المقيمين فى السويس، من التدخل فى الشأن الداخلى لمصر حفاظا عليهم، وإلا تعرضوا للمساءلة القانونية. وقال الجيش الثالث فى بيان أمس: «ندعو إخواننا من العرب الفلسطينيين والسوريين وأى أجنبى، من المقيمين وسط إخوانهم أهالى السويس، الالتزام بروح الأخوة الصادقة، وعدم التدخل فى أى شأن داخلى».