فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ الوزارة، تعتزم «السياحة» شراء «علف» للخيول التى تجر الحناطير فى الأقصر وأسوان تكفيها حتى بداية الموسم الشتوى المقبل، بعد عجز سائقى الحناطير عن إطعامها بسبب الركود الذى أصاب حركة السياحة بالصعيد. وقال إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، ل«الوطن»: إن الوزارة، بالتعاون مع «جمعية الرفق بالحيوان» بدأت فى حصر عدد خيول الحناطير بالأقصر وأسوان لتقديم غلال تكفيها حتى شهر أكتوبر المقبل الذى تبدأ فيه الحركة السياحية فى الانتعاش التدريجى، كما أن الوزير هشام زعزوع سيقدم إعانات مادية عاجلة لنحو 5000 من صغار العاملين بالفنادق والبازارات والمراكب، فضلا عن سائقى الحناطير، بعد تسريح آلاف العاملين وتدهور المستوى المعيشى لهم ولأسرهم خلال الفترة من ثورة 25 يناير 2011 حتى الآن. من جهته، أوضح ثروت عجمى، رئيس غرفة شركات السياحة بالصعيد، أن نسب الإشغال تبلغ حاليا نحو 5% بالأقصر وأسوان، لافتا إلى أن أحوال العاملين بالقطاع السياحى «بائسة للغاية» بعد ركود مستمر منذ نحو 3 أعوام، خاصة أن 90% من الأهالى يعملون بمهن ترتبط بصناعة السياحة. وأشار «عجمى» إلى أن الفترة الماضية شهدت نشوب مشاجرات بين سائقى الحناطير وبعض السياح لإرغامهم على الركوب بسبب ضيق ذات اليد وتوقف الحركة السياحية وعدم القدرة على الاستمرار فى إطعام الخيول، كما تم تسريح العاملين بالبازارات بعد أن أصبحت نسبة المبيعات فيها «صفراً»، ما أدى إلى تسريح العمالة من هذه البازارات وعدم قدرة أصحابها على دفع الإيجارات. ولفت «عجمى» إلى أن هناك مشاورات تجرى حاليا بين وزارة السياحة واتحاد الغرف لتحويل المعونات المالية إلى سلع تموينية تكفى العاملين لبضعة أشهر، موضحاً أن موعد توزيع هذه المعونات سيكون فى الغالب يوم 27 رمضان بالتزامن مع «ليلة القدر».