تحتشد قوات الأمن المركزي أمام السفارة السعودية في صفوف متتالية، وتحرس المبنى مدرعتا جيش، بينما وقف الجنود في حالة تأهب لأي فعل يبدو عدائيا من المتظاهرين. مصطفى محمود، وقف أمام قوات الأمن المركزي ليهتف "الحرية لأحمد الجيزاوي"، لم تكن هذه المرة الأولى التي يأتي فيها ليقف أمام السفارة السعودية للمطالبة بالإفراج عن المحامي المصري المحتجز في السجون السعودية، لكن هذه المرة رأى مصطفى أن الأعداد قليلة جداً، وبرر ذلك أن الدعوة للنزول للوقفة على الإنترنت "جاءت صباح اليوم فلم يستطيعوا الحشد لها". تعرف مصطفى على الجيزاوي في أثناء مرافعته في قضية الناشط السياسي أحمد دومة، "أول مرة أقابله فيها في المحكمة كملت بقي اليوم معاه عشان نتكلم على قضية دومة"، على الرغم من أنه لا يعرفه من فترة كبيرة، إلا أنه رأى فيه مدافعاً عن حقوق المعتقلين والمظلومين فأصبحا صديقين. "عندما سافر الجيزاوي لأداء العمرة مع زوجته شاهندا تم إلقاء القبض عليه"، عرف مصطفى بذلك من خلال زوجة الجيزاوي التي أبلغتهم بالقبض عليه لأنه أهان الذات الملكية، قام مصطفى بمتابعة كل تفاصيل القضية بعد ذلك عن طريق شاهندا. أُتهم الجيزاوي بحيازة أقراص مخدرة، أصدرت السفارة السعودية بياناً بالتهم الموجهة له وأنه اعترف بها، فقام مجموعة من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي بالدعوة لوقفة تضامنية مع الجيزاوي، نزل مصطفى وشارك فيها، لكنها لم تمنع السعودية من الاستمرار في حبس المحامي المصري، بل تم تصعيد الموقف حيث تم نقله لعنبر الإعدام، ما أثار مصطفى، فنزل مهددا بالاعتصام أمام السفارة السعودية حتى يتم الإفراج عن الجيزاوي. طالب مصطفى الرئيس الدكتور محمد مرسي بسرعة التدخل لحل هذه الأزمة، وضرورة أن تطلع السعودية الخارجية المصرية على أوراق قضية الجيزاوي، إذا ثبتت عليه التهمة يجب أن تتم محاكمته في مصر وليس في السعودية، على الرغم من يقين مصطفى من براءته.