أرسل قساوسة إنجيليون فى المهجر خطاباً إلى الرئيس محمد مرسى، طالبوا فيه بتغيير المناهج الدراسية ووضع أخرى جديدة تدعم الوحدة الوطنية وقبول الآخر ومنح الأقباط حقوقهم كاملة فى تولى الوظائف العامة والعمل على تطبيق مبادئ حقوق الإنسان وإصدار تشريع يسمح لهم ببناء دور العبادة، وآخر يختص بأحوالهم الشخصية. وحمل خطاب القساوسة، الذى تلقت «الوطن» نسخة منه، 12 توقيعاً فى مقدمتهم: هشام كامل ومجدى جرجس وأمير شوقى وماهر مقار. يأتى ذلك فى وقت أرجع فيه حزب النور السلفى سبب اهتمامه بتولى حقيبة «التعليم» فى الحكومة الجديدة إلى ما أسماه «العوار الكبير فى المؤسسة التعليمية» وقدرة كوادره على إصلاحه. وقال الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية إنه لا يعلم شيئاً عن هذا الخطاب، مشيراً إلى ضرورة تغيير المناهج الدراسية لتواكب العصر الحديث بواسطة خبراء وتربويين وليس رجال دين أو قانون، بينما قال على نجم، عضو الهيئة البرلمانية لحزب النور فى مجلس الشعب «المنحل»: وضعنا أيدينا على عوار كبير فى التعليم ونستطيع تصحيحه وقيادة نهضة التعليم فى مصر من منطلق إسلامى. ورفض «نجم» ما تردد بشأن اهتمام «النور» بالتعليم لنشر المنهج السلفى وإخراج جيل متشبع به وأسلمة المؤسسة التعليمية، وقال: هذا كلام عارٍ من الصحة، والسلفيون لم يبتدعوا منهجاً، بل يريدون مصلحة البلاد، وأضاف: «لا يوجد أى سبب لتخوف بعض الأقباط من تولى أحد كوادر حزب النور وزارة التربية والتعليم؛ لأننا نريد أن ننشئ دولة حديثة». وقال محمد نور، المتحدث الرسمى لحزب النور: العلم الشرعى أولوية لدى السلفيين؛ لأنه بداية الإصلاح الحقيقى للمجتمع، وتابع: ندرك جيداً أن أى وزير قادم ليس له رصيد شعبى وسياسى سيفشل فى إصلاح مؤسسة التعليم. وقال رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم: إن الوزارة أدخلت مواد عن المواطنة وحقوق الإنسان فى مشروع قانون الثانوية العامة، الذى أقره مجلس الشعب «المنحل»، وأضاف: «الوحدة الوطنية وقبول الآخر يدرسها الطلاب منذ زمن، وفقاً لأسلوب التدريس الضمنى، الذى يعتمد على غرس القيم والسلوكيات وأفكار قبول الآخر والمواطنة، على مدار مراحل التعليم المختلفة».