التقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، خوسيه فيري، المدير العام للمعهد الأوروبي لدول حوض البحر المتوسط، بحضور عدد من المؤسسات الإسبانية المؤثرة في الاقتصاد الإسباني، والمستثمر بعضها في مصر، خلال مشاركتها في منتدى كرانس مونتانا بمدينة برشلونة. وحضر اللقاء يحيى حليم، رئيس مكتب التمثيل التجاري في برشلونة، ومديرو وممثلي شركتي ميديترانيا كابيتال بارتنرز، وروكا، وبنك لاكايشا. وقال خوسيه فيري إن زيارة الوزيرة إلى برشلونة تعد أول زيارة رسمية لمسؤول مصري رفيع المستوى منذ يناير 2011، موضحا أن المعهد يهدف إلى زيادة المشاركة بين دول حوض البحر المتوسط في المشروعات وتبادل الخبرات، كما يساعد الشركات الراغبة في الاستثمار بمصر من الدول الأوروبية. وأكد فيري، خلال اللقاء، أن المعهد يعتزم تنظيم واستضافة مؤتمر في الربع الأخير من العام الجاري عن الاستثمار في مصر، وأوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبي، بحضور ممثلين عن 28 دولة بالاتحاد، وكبار الشخصيات الاقتصادية الأوروبية، وأن مصر دولة كبيرة في منطقة حوض البحر المتوسط. وأكدت نصر أن مصر كونها دولة في حوض البحر المتوسط، تسعى إلى إزالة الحواجز أمام الاستثمار، "فالحكومة تدرك أهمية إدخال تدابير إصلاح إضافية رئيسية لتحقيق الحماية الاجتماعية للفئات محدودي الدخل". وأشارت نصر إلى أن الحكومة المصرية تحرص على تحسين مناخ الأعمال والاستثمار ودعم المستثمرين، واتخذت إجراءات عدة؛ لتسهيل إجراءات الاستثمار وإزالة الحواجز البيروقراطية، وتحرير مناخ الأعمال، من أجل تمهيد الطريق لخلق مناخ استثماري سليم، وبيئة أعمال متقدمة. وذكر نصر أن الحكومة تعمل على دعم القطاع الخاص والمجتمع المدني، "كما يتم دعمهما من خلال الشركاء في التنمية، كالبنك الدولي والأوروبي للإعمار والتنمية، والدخول في مشروعات مشتركة معهما، ومن المنتظر أن يلعب الاستثمار بقيادة القطاع الخاص دورا حاسما في رفع مستوى القدرة التنافسية للاقتصاد المصري". ودار حوار بين الوزيرة ومديري وممثلي المؤسسات الإسبانية، الذين أعربوا عن ثقتهم في الاقتصاد المصري، والرغبة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وقال دانيال فيناس، ممثل شركة ميديترانيا كابيتال بارتنرز، إن شركته تعمل في قطاع الخدمات المالية، وتدير أكثر من 220 مليون يورو من الأصول، عبر صندوقين استثماريين في شمال إفريقيا، كما ساهمت الشركة في تقديم المزيد من الفرص إلى المجتمع الدولي، من خلال توفير فرص وفوائد فريدة من نوعها، لاستثمارات شمال إفريقيا. وأعرب بارتنرز عن رغبة شركته في الاستثمار بمصر، مع اعتزامها زيادة رأس مالها إلى 300 مليون يورو، موضحا أن الشركة أرسلت فريقا إلى مصر للاطلاع على الفرص الاستثمارية، "كما يزور وفد رفيع المستوى من الشركة قريبا، لبحث المشروعات التي يمكن الاستثمار فيها". وقال فرانسيكو رود رجيس، نائب رئيس العمليات لشؤون الشركات ببنك لاكايشا، "يوجد مكتب تمثيل للبنك في مصر، ما يؤدي إلى تسهيل عمل الشركات الإسبانية العاملة في مصر، وموافاتهم بالمعلومات المتاحة عن السوق المصرية". كما أكد ميجل أنخيل، العضو المنتدب، ونائب رئيس شركة روكا، أن شركته تستثمر بمصر في الأدوات الصحية، وتأسست عام 1917، وتعتزم التوسع خلال المرحلة المقبلة، بإنشاء مصنعا جديدا لها في مدينة 6 أكتوبر.