كشفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، اليوم، عن قرار إسرائيلي ببناء 1500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية. يأتي هذا بعد أيام من إعلان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، الجمعة الماضية، التوصل إلى صيغة تسمح باستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده قبل مغادرة العاصمة الأردنية عمان في نهاية جولته لمنطقة الشرق الأوسط. وأفادت القناة السابعة الإسرائيلية اليوم أن حركة "السلام الآن" قالت "إن الحكومة الإسرائيلية قررت بناء أكثر من 1500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية"، على أن يتم تشييد 300 منها في مستوطنة "بيت أيل" وسط الضفة الغربية والباقي في مستوطنة "عليه زهاف" شمال الضفة. وبحسب القناة ذاتها فإن الحركة كشفت أيضا عن "مصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون على تسريع مخططات بناء 3600 وحدة استيطانية في مناطق مختلفة في الضفة الغربية والقدس"، كانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت بناءها قبل عدة أشهر. من جانبه وصف القيادي في حركة حماس وعضو المجلس التشريعي أحمد مبارك الإعلان الإسرائيلي لبناء تلك المستوطنات بأنه "صفعة للإدارة الأمريكية، والسلطة الفلسطينية" خاصة بعد الإعلان عن التوصل لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي الجمعة الماضية. وأضاف: "كان الأجدر بالسلطة الفلسطينية عدم الذهاب لمفاوضات تعلم أنها من غير جدوى في ظل وسيط متآمر على الشعب الفلسطيني". وللعودة إلى المفاوضات، يشترط الجانب الفلسطيني وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى وبدء المفاوضات على أساس قبول إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967.