شهدت محافظة الدقهلية اشتباكات عنيفة بين مؤيدى محمد مرسى الرئيس المعزول والأهالى، أسفرت عن مقتل 3 سيدات، وإصابة 10 أخريات، إحداهن فى حالة حرجة. وبدأت الاشتباكات، عندما هاجم مجهولون مسيرة لأنصار المعزول فى شارع الترعة بالمنصورة بالأسلحة الخرطوش والبيضاء. وقال الدكتور عبدالوهاب السيد سليمان وكيل وزارة الصحة فى الدقهلية، إن ضحايا الاشتباكات هن: إسلام على عبدالغنى، صيدلانية، 38 سنة، بطلق نارى فى الرأس، وآمال متولى فرحات، بطلق نارى فى الرقبة، وهالة محمد أبوشعيشع، 16 سنة، لا يوجد بها أى إصابات ظاهرة، وإن الطبيب الشرعى هو الذى سيُحدد سبب الوفاة. وكانت جماعة الإخوان دعت أنصارها إلى إفطار جماعى أمام استاد المنصورة، وبعد صلاة التراويح نظّموا مسيرة بدأت من أمام سجن المنصورة العمومى للتنديد بما وصفوه بالانقلاب العسكرى، وسط ترديد هتافات: «اثبت يا ريس، راجع يا ريس، مرسى مرسى الله أكبر، قولى يا سيسى وديت فين رئيسى». وقال شهود عيان إن إطلاق الخرطوش لم يتوقف حتى بعد وصول قوات الأمن، وإن الاشتباكات أسفرت عن تفريق المسيرة فى الشوارع الجانبية، واحتجاز العديد من المشاركين داخل العمارات السكنية المحيطة فى الشارع، وداخل المحلات التجارية، والصيدليات، وبعدها ظهرت قوات الشرطة فى المكان. وهرع المواطنون إلى مشرحة مستشفى المنصورة العام وسط صراخ وبكاء أسر الضحايا، وانتقلت قيادات مديرية الأمن، إلى مكان الاشتباكات، مدعومين بتشكيلين من قوات الأمن المركزى، لمنع تجددها، وطالبوا أنصار المعزول بمغادرة المكان. يأتى هذا فى الوقت الذى نظم فيه النشطاء وأعضاء القوى والتيارات والأحزاب السياسية، حفل إفطار جماعى فى ميدان الشهداء ضمن فعاليات جمعة التأكيد على مطالب الثورة، والاحتفال بذكرى العاشر من رمضان، ونصبوا مائدة كبيرة بطول شارع الجيش أمام مبنى المحافظة. وامتدت حتى تقاطع شارع قناة السويس، وحلقت طائرات الجيش أعلى الميدان، وأذاعت المنصات الأناشيد الوطنية، وشكّل عدد من الشباب لجاناً لتأمين الميدان أثناء الإفطار، خوفاً من وقوع أى هجوم عليهم. وانضم إلى الميدان عدة مسيرات من القرى، والمدن المجاورة للمنصورة لإعلان تأييدهم لقرارات المجلس العسكرى، وتأييد شرعية الشعب، واستمرت الاحتفالات حتى الصباح. شيعت جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية بالدقهلية 3 نساء ضحايا اشتباكات المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول محمد مرسى التى وقعت مساء الجمعة بشارع الترعة بالمنصورة. خرجت جنازة الضحية الأولى هالة محمد أبوشعيشع من مسجد الصباحى، أمام استاد جامعة المنصورة، ومرت من مكان الأحداث التى راحت ضحيتها، وطافت بشارع الترعة، ثم اتجهت إلى شارع عبدالسلام عارف، ومنه اتجهت إلى مسقط رأسها فى قرية منشية عبدالرحمن مركز دكرنس. ومن مسجد الإيمان بجديلة، خرجت جنازة آمال متولى فرحات، وقال شقيقها «إسماعيل» بالمسجد، إنها صدقت الله فصدقها، وكانت تتمنى الشهادة، وكنت أتحدث معها أينا يسبق إلى الجنة، وهى بشرى أن لنا فى أسرتنا شهيداً، وأقسم بالله أننى شممت رائحة من دمها لم أشمها من قبل. وأدى ابنها بلال شعبان الزهيرى صلاة الجنازة عليها وسط بكاء ونحيب الرجال والنساء الذين امتلأ بهم المسجد عن آخره، حتى شيعوها إلى مقابر جديلة، ورفعوا لافتات كتبوا عليها «شهيدة الحرية أم بلال». كما خرجت جنازة الضحية الثالثة، الدكتورة إسلام على عبدالغنى، من قرية كفر غنام بالسنبلاوين، بمقر إقامتها وسط حالة من الحزن الشديد بين أبناء القرية، وشاركهم أسرة زوجها الدكتور سامح الغزالى. يذكر أن اشتباكات وقعت بين مؤيدى «مرسى» ومعارضيه، أدت إلى سقوط 3 ضحايا هن: هالة محمد أبوشعيشع «16 سنة»، مقيمة بشارع عبدالسلام بالمنصورة، ولا يوجد بها أى إصابات، والطبيب الشرعى هو الذى سيحدد سبب الوفاة، وإسلام على عبدالغنى «38 سنة»، صيدلانية مقيمة بكفرالبدماص، ومصابة بطلق نارى فى الرأس، وآمال متولى فرحات، من شارع قناة السويس، ومصابة بطلق نارى فى الرقبة، كما أصيب 10 آخرون.