سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطب الجمعة بالقليوبية تدعو للتوحد وتطالب باستعادة روح العاشر من رمضان الشيخ محمد الصاوي في بنها: كبار رجال الجيش والشرطة أكدوا لي عدم عودة الاعتقالات والتنكيل بأصحاب الرأي أو الدين
دعا أئمة وخطباء المساجد بالقليوبية اليوم جموع المصلين إلى استعادة روح نصر العاشر من رمضان، عندما كان المصريون بمختلف دياناتهم وتواجهاتهم صفا واحدا في وجه العدوان، سواء على جبهة القتال أو في الداخل. وطالب الأئمة كل طوائف المجتمع بأن يكونوا على قلب رجل واحد في مواجهة الأخطار التي تحاصر الأمة، مؤكدين ضرورة نبذ العنف وعدم انتهاك حرمة الدماء والأعراض والأموال والممتلكات العامة، والتعبير عن المطالب والآراء بطرق شرعية سلمية. وشدد خطباء القليوبية على أن الإسلام نهى عن قتل المسلم أخيه المسلم، ودعا إلى التسامح والتصالح، مشيرين إلى أن الإسلام لم يكن يوما دين عنف أو إرهاب كما يزعمون، وإنما هو دين السماحة والخلق الحسن، داعين إلى استغلال أجواء الشهر الكريم والصيام للابتعاد عن الفتنة والكراهية. فيما طالب الشيخ جمال نصر إمام وخطيب مسجد أبومرزوق بالحرس الوطني ببنها، بضرورة الكف عن قطع الطرق والسكك الحديدية، والابتعاد عن تعطيل مصالح المواطنين العامة والخاصة، والالتفات إلى العمل ودفع عجلة الإنتاج، حتى تعبر مصر إلى بر الأمان وتحقق الموارد المالية والاقتصادية التي تكفل للجميع حياة كريمة، مستشهدا بقول الله تعالى "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ". واستنكر نصر حالة الفرقة والخلاف التي تسود الشعب المصري، مطالبا القيادات الواعية بالتدخل لإجراء مصالحة وطنية بين الجميع في شهر رمضان المبارك، والمساهمة في نبذ الفرقة والخلاف الذي قد يؤدي إلى مزيد من الدماء، ويجعل من مصر وطنا ضعيفا ويعوق التنمية المنشودة. وأكد الشيخ محمد الصاوي الداعية الإسلامي خلال خطبة الجمعة بمسجد التابعين السلفي ببنها، أنه تلقى العديد من التأكيدات من كبار رجال الدولة والجيش والداخلية، بأن ما يُقال عن عودة الاعتقالات ومنع الاعتكافات محض افتراء، وأن قيادات الجيش والشرطة لن تسمح بذلك. وأضاف الصاوي أن ما نعيشه حاليا هو اختبار من الله وابتلاء كبير، تحتاج فيه الأمة للثبات على الدين، بالتوقي وليس حمل السلاح من المسلم ضد أخيه المسلم، مشددا على ضرورة العودة للدين والرحمة والرأفة والاقتداء برسول الله (ص) في رحمته مع أعدائه قبل أصحابه وآل بيته، مطالبا المؤمنين بالتضحية والصبر والعمل ونصرة راية الإسلام.