سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإخوان": أمريكا أعطت الضوء الأخضر للجيش لعزل "مرسي".. ولن تجني إلا لعناتنا في كل الدول بيان التنظيم: "باترسون" طالبت "مرسي" بتعيين "البرادعي" رئيسا للوزراء ورفض
هدد تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، رسميا، أمس، الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي دعمت نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، قبل أن تنحاز للإرادة الشعبية، بلعنات الإخوان في مصر والعالم الإسلامي ودول العالم الثالث. وقال تنظين الإخوان في بيان، "إن أمريكا أعطت الضوء الأخضر للعسكريين من أجل عزل مرسي وتعطيل الدستور وحل مجلس الشورى، وهي بذلك تكرر جرائمها في بلادنا مثلما كررتها في دول أخرى، ولن تجني من وراء ذلك إلا مقتنا وكراهيتنا ولعناتنا ليس في مصر فحسب ولكن في كل الدول العربية والإسلامية ودول العالم الثالث وأحرار العالم"، مشيرا إلى أنه هناك عقلاء في أمريكا قد يعيدون سياستها إلى الصواب والعدل. وأضاف بيان التنظيم "قامت ثورة 25 يناير 2011 على غير ما تريده الولاياتالمتحدة، فقد ثارت على نظام تابع ذليل لسياسة الغرب ورئيس يمثل كنزا استراتيجيا لإسرائيل لذلك لم تعترف أمريكا بالثورة إلا عندما أيقنت أن عميلها الرئيس المخلوع لا مناص من رحيله، وحاولت أمريكا إجهاض الثورة فأنفقت 105 مليون دولار خلال عدة شهور على منظمات مصرية وأجنبية لإحداث فوضى في مصر بغرض إسقاط الثورة، وقد اعترفت السفيرة آن باترسون في الكونجرس الأمريكي بإنفاق هذه الأموال". وتابع البيان "بعد انتخاب محمد مرسي رئيسا مدنيا لمصر بدأت سياسة أمريكا في محاولة الاحتواء للاحتفاظ بمصالحها في مصر والحفاظ على استمرار تبعيتها للسياسة الأمريكية، وضغطت على صندوق النقد الدولي لتعويق القرض، وكانت غير راضية عن قيام نظام يتبنى المشروع الإسلامي الحضاري للدولة على حساب النموذج العلماني الغربي، ولما وجدت رفضا من نظام محمد مرسي لتحقيق هذه المصالح، بدأت استغلال الأحزاب العلمانية في محاولة الإفشال، وحصار الاقتصادي وافتعال المشكلات حول الضرورات الحياتية من الوقود والكهرباء وغيرها، لتأليب الجماهير ضد النظام، وفي هذه الظروف طلبت السفيرة الأمريكية ووزير خارجيتها وبعض القادة الأوربيين محمد مرسي بتعيين الدكتور محمد البرادعي رئيساً للوزراء، حتى يسير بالسياسة المصرية في الطريق المرسوم أمريكياً، إلا أن مرسي رفض". وقال التنظيم الإخواني في بيانه، "ظهرت دعوات من هؤلاء المعارضين الذين يدعون الديموقراطية وتأييد الدولة المدنية أن يتدخل الجيش بانقلاب عسكري لإسقاط النظام، وسعى البرادعي وسعد الدين إبراهيم وعلاقتهما مع الإدارة الأمريكية إلى إقناع القوى المعارضة الأخرى بقبول الانقلاب العسكري، وهنا اتصل أوباما بالرئيس محمد مرسي أكثر من مرة لممارسة ضغوط والإشارة إلى إمكانية استمرار الحصار الاقتصادي، وكان رد مرسي رفض الاستجابة، وفي النهاية أعطوا الضوء الأخضر للعسكريين لعزله وتعطيل الدستور وحل مجلس الشورى". وهاجم التنظيم، أمريكا، قائلا "إنه النفاق الأمريكي والغدر والتلون والتدخل العنيف في شؤون مصر بعد فشل التدخل الناعم، فالانقلاب إذا انقلاب أمريكي في الأساس ولولا موافقتها عليه ما جرأ".