شهدت ساحة ميدان البندر فى المحلة الكبرى اشتباكات حامية بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، والمواطنين مساء أمس الأول استخدمت فيها طلقات الخرطوش، والأسلحة البيضاء، والعصى، الأمر الذى تسبب فى سقوط عشرات من المصابين، ونقلوا إلى مستشفى ميدانى أعدها شباب القوى الثورية فى ساحة ميدان الشون وسط المدينة العمالية. وكان مئات من شباب وأعضاء جماعة الإخوان نظموا وقفة احتجاجية، أمام مسجد الباشا، عقب الانتهاء من أداء صلاة التراويح، لدعم وتأييد مرسى المعزول، والمطالبة بعودته للحكم. وطافوا فى مسيرة حاشدة بطول شارع شكرى القوتلى رافعين صور الرئيس المعزول، ولافتات تندد بعزله من منصبه، وحاصر مواطنون عدداً منهم، وطاردوهم فى الشوارع الجانبية، كما حاصروا فندق «عمر الخيام» بسبب شائعة عن وجود طاقم قناة فضائية قطرية داخله، وألقى مواطنون القبض على 6 من أعضاء الإخون. وتمكن الأهالى من ضبط سيارات تابعة للجماعة، وداخلها أسلحة، وشوم، وتحمل لوحات معدنية «أجرة البحيرة رقم 6398 سياحة»، وأضرموا النيران فيها، وحرر المحضر رقم 5030 إدارى قسم أول المحلة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق فى الواقعة. ودفعت مديرية أمن الغربية بقوات إضافية وتعزيزات من قوات الأمن المركزى، برئاسة العقيد أسعد الذكير رئيس مباحث المديرية لتأمين الفندق، واحتواء الموقف، وتم فرض السيطرة الأمنية على كافة الشوارع المحيطة بمنطقة الأحداث. وكشف شهود عيان من القوى الثورية عن أن الإخوان اعتلوا سطح فندق عمر الخيام، وأطلقوا طلقات الخرطوش صوب المتظاهرين. وأكدت مصادر فى جهاز الأمن الوطنى ضبط فلسطينى وآخرين برفقته بحوزتهم كاميرات تصوير وأسلحة، ونقلوا فى سرية تامة، وتم فصلهم عن باقى العناصر الإخوانية التى سلمها المواطنون إلى ديوان قسم أول المحلة. وقال الدكتور سعد مكى، مدير مستشفى المحلة، إن قسم الطوارئ استقبل 3 حالات مصابة بطلق خرطوش بالعين.