اتهم عدد من الخبراء السياسيين، تنظيم الإخوان، بالوقوف وراء محاولة اغتيال اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، مشيرين إلى أن الاغتيالات «عقيدة إخوانية»، وأن التنظيم يسعى لجر البلاد إلى الفوضى عقب عزل الدكتور محمد مرسى. وقال الدكتور محمود العلايلى، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، إن تنظيم الإخوان دائماً ما يلجأ إلى العنف ضد خصومه فى حال فشله فى تحقيق مكاسب سياسية، مضيفاً: «لا أستبعد أن تكون الوثيقة المنسوبة إلى شباب الإخوان صحيحة، وأن تعمل ميليشيات الجماعة خلال الأيام المقبلة على الاستمرار فى مسلسل العنف وتنفيذ حملة اغتيالات واسعة ضد رموز القوى المدنية المعارضة لهم». وأضاف ل«الوطن» أن الإخوان كشفوا عن نوايا العنف مبكراً، بدءاً من أحداث بين السرايات والإسكندرية، وصولاً إلى محاولة اغتيال اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، معتبراً أن الشعب المصرى الآن يعيش حرباً ضد الإرهاب الذى يمارسه ويدعمه تنظيم الإخوان وأنصاره. وأوضح «العلايلى» أن تصريحات قيادات الإخوان تؤكد وجود نية لدى الجماعة لزيادة عمليات العنف خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع تصاعد حدة العمليات الإرهابية فى سيناء، لإثارة الفوضى وترويع المواطنين كنوع من العقاب للشعب على خروجه ضد الدكتور مرسى وإنهاء الحكم الإخوانى ومشروع التمكين. وقال نبيل عبدالفتاح، الباحث بمركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هذا النمط من التفكير يسىء إلى الجماعة وتاريخها السياسى، مضيفاً أن لجوء «الإخوان» إلى أعمال عنف أو اغتيالات سيدفع بمزيد من عمليات الاغتيال المضادة، وهو ما يجر البلاد فى دوامة لا تنتهى من العنف. وأوضح أنه فى حال صحة الوثيقة، فإن ذلك يعكس أن الجماعة لم تستفد من تجاربها، ولا يوجد لديها استيعاب لخبرات تاريخية سابقة، قائلاً: «لا أعتقد أن يلجأ الإخوان إلى هذا العنف المفرط، وعليهم أن يعوا نتائج عمليات الاغتيالات التى جرت، مثل النقراشى وحسن البنا وغيرهما». وقال الدكتور أحمد دراج، القيادى بحزب الدستور وجبهة الإنقاذ الوطنى، إنه لديه علم بقائمة الاغتيالات التى أعدّها تنظيم الإخوان، موضحاً: «كنت أعلم بقائمة اغتيالات لأعضاء حملة تمرد وبعض الإعلاميين والشخصيات المعارضة لهم». وأضاف أن قائمة الاغتيالات تدل على أن تنظيم الإخوان لم يكن ينوى خيراً بهذا الشعب، وكان يريد تنفيذ تهديدات الرئيس المعزول، لكن الله أحبط كيد الجماعة، بعد أن كانت تريد عودة زوار الفجر ومحاكم التفتيش، لأنهم نظام فاشى، حسب تعبيره. وأوضح «دراج» أن العنف والاغتيالات جزء من عقيدة التنظيم فى حل المشكلات، قائلاً: «هو يتعامل مع الناس إما بطريقة القمع أو الاغتيالات أو الشراء». وتابع: «نتوقع أن يبدأوا فى هذه الاغتيالات قريباً بعد أن انتظروا لبعض الوقت حتى يصدّروا للشعب أنهم لم يفعلوا ذلك إلا بعد إقصائهم عن الحكم بالقوة وأنهم تنظيم ديمقراطى، غير معترفين بأنها ثورة شعبية».