سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطيب مسجد «المصطفى» لمؤيدى «مرسى»: «يوسف» سُجن بضع سنين وخرج ليحكم مصر.. فأبشروا بنصر الله مئات «الإخوان» ينظمون مسيرة ب«الأكفان» إلى محيط قصر الاتحادية للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى الحكم
وجه إمام وخطيب مسجد «المصطفى»، التابع للجمعية الشرعية، المواجه لدار الحرس الجمهورى، خطبة الجمعة أمس لمؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، مطالباً إياهم بالثبات فى الميادين المختلفة، حتى يتحقق النصر الذى وعد به الله عباده المؤمنين الذين يعملون لنصرة الشرع، حسب قوله، مشبها حال «مرسى» بنبى الله يوسف، قائلاً «لا تيأسوا، ولا تستعجلوا، وترقبوا ساعة النصر التى وعدنا الله بها، ولكم عبرة بسيدنا يوسف إذ وضع فى السجن بضع سنين وخرج ليجلس على كرسى الحكم ليقيم دولة العدل فى البلاد». وأضاف إمام المسجد أن «فرحة صوم رمضان جاءت منقوصة لدى المسلمين، وجزا الله من كان السبب فى غياب الفرحة وسط ترديد أكاذيب لمواجهة الدين»، داعياً ب«تطهير البلاد من الخونة الذين يصطدمون بالثوابت الدينية ولا يريدون هدى الدين الإسلامى، فمعركتنا تتمحور حول المصحف الشريف يحكم البلاد أو لا يحكم». واستنكر الإمام عدم استجابة المسلمين لدعوة النفير من أجل إنقاذ الدين، قائلاً «إن آيات الله أصبحت تعلق من أجل جلب البركة لا لإقامة الشريعة، وسيأتى علينا يوم لا نعرف فيه كيف نصلى»، مشدداً على ضرورة التمسك بتعاليم الدين فى معركة إعادة الشريعة، على حد قوله. وهاجم الخطيب المشايخ الذين ساندوا القوات المسلحة ومطالب الشعب المصرى، واصفاً إياهم ب«شيوخ البخور» الذين يباركون «جلاديهم» ولا ينظرون للمظلوم حين يحدثهم ويردون عليه بضرورة الصبر على البلاء، وناشد مؤيدى «مرسى» ضرورة السلمية فى مظاهراتهم لإعادته للحكم قائلاً «لا بد أن نعلى تعاليم الدين ونقول لمن يسبنا أو يقاتلنا إنى صائم». ووجه حديثه ل«مسترخصى» دماء رواد المساجد، على حد وصفه، قائلاً: «انتقم منكم المنتقم.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم، فالمقتول سيأتى أمام الله يوم القيامة ويسأله بأى ذنب قتل لتلاقى حسابك». وتطرق إلى أحداث فض اعتصام دار الحرس الجمهورى، زاعماً أن قوات الأمن «قتلت المتظاهرين بين يدى الله وهم يصلون»، قائلاً: «الله يمهل ولا يهمل.. ومن يقتل مؤمناً متعمداً ليس له جزاء إلا جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وله عذاب أليم». وشهدت الصلاة حضور عدد من ضباط وجنود الجيش والشرطة المكلفين بتأمين الشوارع المحيطة بدار الحرس الجمهورى، وخاطبهم مؤيدو مرسى بعد الصلاة، مناشدين إياهم عدم مواجهتهم فى أى أحداث مقبلة، فردوا عليهم بأنهم يقومون بواجبهم لحماية الوطن والمنشآت العامة والخاصة، ولا يعتدون إلا على من يعتدى عليهم. من جهة أخرى، نظم مئات من «الإخوان» مسيرة بالأكفان أمس للمطالبة بعودة «مرسى»، انطلقت من مسجد الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة، إلى محيط قصر الاتحادية ثم إلى مسجد رابعة العدوية مقر اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول. ورفع المشاركون فى «مسيرة الأكفان» لافتات كتبوا عليها «الشعب يؤيد عودة الرئيس»، و«فى صلاة الفجر قتلوا اخواتنا غدر»، و«بالطول والعرض هنجيب السيسى الأرض»، و«يا الله يا الله خلص مصر من الطغاة». وأغلقت قوات الحرس الجمهورى شارع الميرغنى بالدبابات والسلك الشائك، قبل ساعات من وصول المسيرة، حيث اصطفت 8 دبابات بعرض شارع الميرغنى أمام البوابة 4 لقصر الاتحادية، فيما تمركز عدد من رجال الشرطة الذين وقفوا إلى جانب قوات الحرس.