هاجم عدد من القيادات الحزبية والسياسية الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وخطابه الأخير واعتبروه استغلالاً للفتاوى فى خدمة السياسة وأن الخطاب كشف الشيخ وأسقطه من نظر الجميع، مطالبين بمنعه من دخول مصر. وقال الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء الأسبق القيادى بحزب الجبهة الديمقراطى، إن أبلغ رد على الشيخ يوسف القرضاوى هو كلام ابنه، الذى رفض فيه فتوى والده بتأييد «مرسى» وشرعيته، ولكن ليس أمر غريباً أن يصدر «القرضاوى» الفتاوى لتأييد نظام الإخوان، فهو هرب من مصر إلى قطر ومارس هذا السلوك طويلاً، لكن الغريب هو الإصرار على التطبيل والتأييد والدفاع عن الفساد. وقال صلاح الصايغ إن الشيخ القرضاوى أصبح شيخاً «ملاكى» فقد مصداقيته وشعبيته بين جموع الشعب، وأصبح على رأس شيوخ الفتنة وخطابه لا يمثل أهمية إلا بين الإخوان ومن المفترض أن يُمنع من دخول مصر بعد أن تستقر الأوضاع ووقف قناة «الجزيرة»، مشيراً إلى أنه انكشف للشعب وللمسلمين بعد انحيازه للإخوان وإصداره الفتاوى لأجل حفنة من الدولارات ومن أجل الأمريكان وشيوخ قطر. وقال مصطفى الجندى، القيادى بحزب الدستور: كنت أستمع إليه مثل كل المصريين ورأينا فيه شيخاً جليلاً، ولكن بعد أن عرفنا أنه من الإخوان وأنه من الذين دعوا إلى الجهاد ضد الحكم فى مصر، لكنه سقط وغيره من أعين المصريين وللأسف صدمت فيه مثل كثير من المصريين. وأضاف أن الرد على الخطاب كان من ابنه «عبدالرحمن» والآن أصبح «القرضاوى» يعمل بالسياسة ومثالاً للشيخ الذى يصدر الفتاوى طبقاً لأهواء السياسيين ولعنة الله على من يستخدم الدين فى السياسة. وقال عماد جاد، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، إن موقف «القرضاوى» كان متوقعاً منذ وجوده فى قطر ودعمه للإخوان ولكن ما لم يكن متوقعاً هو أن ينزل إلى درجة دعم حزب سياسى والخطاب كشف أجندته السياسية، وأنه ألقى بثقله مع الإخوان، حتى قطر تهدد بطرده، وبالتالى هو فى موقف لا يحسد عليه. قال أسامة الخولى، القيادى ب«المصرى الديمقراطى»، إنه بات معروفاً أن «القرضاوى» ينتمى للإخوان، وأنه مطرود خارج مصر لتوجهاته المتطرفة ويساند الإخوان ويُسخر الدين لخدمة السياسة، ولكن نرد عليه بأن هناك شرعية شعبية لا بد أن تؤخذ فى الاعتبار، وأضاف أن هناك أقاويل بأن قطر ستطرده وتسحب منه الجنسية، ولذلك يسعى بكل قوة لدعم الإخوان، ويستخدم الدين فى السياسة.