سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تضامن واسع مع حملة «الوطن» لحذف «الجزيرة» من أجهزة الاستقبال.. و26 إعلامياً مصرياً يستقيلون من القناة استقالة 4 من العاملين بالقناة الرئيسية فى الدوحة احتجاجاً على التغطية «غير الحيادية» للأحداث الأخيرة
تضامن المئات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، مع الحملة التى أطلقها مجدى الجلاد، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، لحذف قناة «الجزيرة» القطرية من أجهزة الاستقبال «الريسيفر» فى كل البيوت، لما تنفذه القناة من دور تحريضى على العنف ضد المصريين، فيما تقدم 26 إعلاميا مصريا باستقالاتهم من القناة، احتجاجا على سياستها الرامية إلى إشعال نار الفتنة فى البلاد. ودشن نشطاء المواقع 3 صفحات على «فيس بوك»، لحذف القناة «المحرضة»، حسب وصفهم، من البيوت المصرية، مؤكدين وجهة نظرهم بمقاطع فيديو لبرامج القناة وهى تحرض على الجيش وتحاول إشعال الفتنة بين طوائف الشعب المصرى، وقوبلت الصفحات بتضامن شعبى غير مسبوق من مرتادى الموقع. وقال أسامه هيكل، وزير الإعلام الأسبق، «لن نقبل استمرار هذه القناة التى يعد وجودها إسقاطا للسيادة المصرية على الأراضى المصرية»، مشيراً إلى أنه خاض معركة طويلة ضد قناة «الجزيرة مباشر مصر»، خاصة أن الترخيص الممنوح لها والذى عملت بناء عليه هو ترخيص لمكتب إعلامى وليس لبث مباشر، تتدخل من خلاله فى الشأن المصرى بشكل سافر، و«نحن لسنا محتلين من قطر حتى نقبل بمثل هذه القناة». وأضاف «هيكل» ل«الوطن» أن «الجزيرة مباشر مصر، عملت بكل طاقتها من أجل دعم نظام الإخوان وهو ما دفعهم لرد الجميل لها بإعطائها ترخيص شركة مساهمة مصرية من هيئة الاستثمار، فى مخالفة صريحة للقانون، لأن الشركة المساهمة إما أن تكون قناة عامة أو قناة منوعات، ويجب أن تبث من مدينة الإنتاج الإعلامى، وهو ما لم يحدث مع القناة القطرية التى تبث من خارج المدينة، كما أنها تعمل كقناة إخبارية، بالمخالفة لشروط الترخيص، مما يسقط عنها الشكل القانونى ويعطينا حق إغلاقها فورا، خاصة عقب ما شهدناه من محاولاتها للوقيعة بين المصريين وإحداث الفتنة بين الجيش والشعب». ومن جانبه قال الخبير الإعلامى، ياسر عبدالعزيز، «إن قناة الجزيرة مباشر مصر خالفت جميع الأعراف والتقاليد الإعلامية المعمول بها فى تغطيتها للأحداث الأخيرة، بما فى ذلك تعمدها وضع صور لأطفال رضع قُتلوا فى سوريا على أنهم مصريون، وتجاهل رواية الجيش فيما يتعلق بأحداث الحرس الجمهورى»، معتبرا أنها «غصة فى حلق الثورة». ومن جهتهم، واصل الإعلاميون المصريون العاملون بقناة «الجزيرة» تقديم استقالاتهم، حيث وصل عددهم إلى ما يقرب من 26 صحفيا وإعلاميا وفنيا، من بينهم 4 من العاملين بالقناة الرئيسية فى الدوحة، احتجاجاً على تغطية القناة التى وصفوها ب«غير الحيادية» تجاه الأحداث التى تشهدها مصر الآن. وقالت الإعلامية فاطمة نبيل، والمعروفة ب«مذيعة الحجاب» آخر المنضمين لحملة الاستقالات الجماعية من القناة، إنها تقدمت باستقالتها وستعود إلى التليفزيون المصرى، لما شهدته منذ عملها فى القناة من تحيز للتيار الدينى والإخوانى «على حساب الحقيقة». ولفتت «نبيل» إلى أن «تعليمات صريحة صدرت لمذيعى البرامج الحوارية بالقناة من أجل اتخاذ جهة متحيزة للإخوان، وتحريف الأحداث بغض النظر عما يجرى على أرض الواقع»، مشيرة إلى أن «الوقت الحالى يحتاج إلى تكاتف الجميع ضد محاولات الإيقاع بمصر فى الفتنة».