قالت حملة تمرد إن أحداث الاشتباكات التى جرت أمس بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى وقوات الجيش والشرطة فى محيط دار الحرس الجمهورى، نتيجة الشحن الطائفى الذى مارسته قيادات تنظيم الإخوان فى محاولة لإدخال البلاد فى نفق من الفوضى والاقتتال الأهلى، مؤكدة أن مسارعة حزبى النور ومصر القوية بإعلان انسحابهما من خارطة المرحلة الانتقالية يؤكد استمرار تنسيقهما مع قيادات الإخوان وأنصار المعزول من أجل إفساد ثورة الشعب، يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه تمرد عن موافقتها على اختيار الدكتور زياد بهاء الدين كرئيس للحكومة باعتباره شخصية وطنية مُتفقا عليها. وقالت آية حسنى، عضو اللجنة المركزية لتمرد، ل«الوطن»: إن ما حدث فى محيط دار الحرس الجمهورى تسبب فيه قيادات «الجماعات الإرهابية» التى تتحكم فى عقول شبابها وتحركهم دون وعى وتتاجر بدمائهم من أجل صراع على السلطة ومصالحها الحزبية الضيقة، لتفرض رئيسا منها رفضه أغلب الشعب المصرى، وخرجوا مطالبين بعزله ورحيله بعد أن فشل فى مهمته على مدار عام كامل، مؤكدة على ضرورة مراعاة حرمة الدم المصرى والتزام السلمية، خصوصاً أن هذا الدم لم يسقط من أجل مصر وإنما من أجل مصالح حزبية لجماعة أعلت مصالحها على حساب مصالح الوطن. ووجهت مى وهبة، عضو الحملة المركزية لتمرد، رسالة لشباب تنظيم الإخوان، بعدم الانصياع خلف قياداتهم والانضمام لصفوف الشعب وتفويت الفرصة على من يستغلونهم لافتعال اقتتال أهلى يجر مصر نحو مزيد من العنف، مؤكدة أن مسارعة إعلان حزب النور بانسحابه من خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية، فضلاً عن اعتراضه المستمر على اختيارات القوى الثورية بدءاً من الدكتور محمد البرادعى وصولاً لزياد بهاء الدين يؤكد على استمرار التنسيق مع الرئيس المعزول وجماعته، معتبرة أن تصريحات الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بشأن مطالبته للمستشار عدلى منصور بالاستقالة، أمر يوضح مدى ارتباط القيادى الإخوانى المفصول من التنظيم لدرجة جعلته لا يبالى بتعرض الجيش وجنوده للاعتداءات التى وصلت لحد القتل، قائلة: «أعتقد أن عليهم الآن أن ينضموا لاعتصام رابعة العدوية». من جهة أخرى، أعلنت حملة تمرد عن موافقتها على تعيين الدكتور زياد بهاء الدين رئيساً للحكومة باعتباره شخصية مُتفقا عليها نظراً لكفاءته الاقتصادية فى انتشال البلاد من العثرة الحالية، مؤكدة على ترحيبها بتعيين الدكتور محمد البرادعى نائباً لرئيس الجمهورية للشئون الخارجية.