سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتحدث العسكري في مؤتمر الجيش والداخلية: هدفنا تأمين متظاهري "رابعة".. ونتعامل بحكمة لكن للصبر حدود العقيد أركان حرب أحمد محمد علي: صور الأطفال التي تم تداولها على أنها من ضحايا اليوم "مفبركة"
قال المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، إن قوات الجيش هدفها تأمين متظاهري ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة، لأنهم مصريون كغيرهم، مشيرا إلى أن الجيش يتعامل بحكمة، لكن "للصبر حدود". وقدم المتحدث العسكري العزاء لجميع المصريين في الأحداث التي وقعت مساء أمس، ف"الدم المصري كله حرام ونتمنى أن تشهد الأيام القادمة أمنا واستقرارا". وأضاف المتحدث العسكري، في المؤتمر الصحفي المشترك للداخيلة والجيش، حول أحداث دار الحرس الجمهوري، مساء اليوم، أن القوات المسلحة بدأت إعادة الانتشار في الشارع المصري منذ يوم الأربعاء، وكان هدفها الأول هو تأمين أرواح المصريين بدون استثناء، فكل أبناء مصر هم هدف القوات المسلحة لتأمينهم، وكذلك ممتلكات المواطن". وتابع المتحدث العسكري "كان هناك عمليات تحريض على القيام بأعمال عنف ضد المواطنين والممتلكات والقوات المسلحة أطلقت عدة من تحذير بعدم الاقتراب أو المساس من الوحدات العسكرية أو الأفراد القائميمن على تأمينها". وتابع العقيد أركان حرب أحمد محمد علي "إن القوات تعاملت بكل حكمة وتعقل مع المتظاهرين الغاضيبن، لأن المتظاهر الغاضب هو مواطن مصري وأخ للمصريين وحمايتهم هي مهمة القوات المسلحة ومسؤولية وطنية لها". وأضاف "إن المشهد خرج عن السلمية في صباح الساعة الرابعة، فمجموعة مسلحة المنطقة المحيطة بدار الحرس الجمهروي والأفراد القائمين على تأمينها باستخدام ذخيرة حية وخرطوش وآخرين يعتلون المباني". وقال علي إن الهجوم على قوات الحرس الجمهوري، أسفر عن استشهاد أحد ضباط القوات المسلحة، وإصابة 40 آخرين. وتابع "أحد الضباط أصيب بطلق ناري أعلى الرأس، ويخضع لعميلة جراحية الآن". وأضاف العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، إن القوات المسلحة لها الحق في تأمين المنشآت العسكرية، وكان هناك تحرك واحتكاك بالقوات المتواجدة لتأمين المقر، ليظهر المشهد الذي حدث. وتابع "هناك عمليات لاستهداف المناطق الخاصة بالجيش والداخلية، إن القوات المسلحة مهمتها الدفاع عن جميع المصريين في رابعة العدوية وميدان النهضة". وأضاف المتحدث العسكري "ما الذي يجعل المشهد يختلف سوى أن الجانب الآخر يسعى إلى أن يكون هناك مشهد عنيف". وقال "تم نشر بعض الصور للأطفال تم قتله والسؤال الآن "كيف يتم الزج بهؤلاء الاطفال في اشتباكات هناك، وأكد على أن الصور التي تم تداولها كانت من مارس من العام الجاري لأحد المواقع السورية، وان القوات المسلحة تقتل أعداءها وليس أطفال مصر". وأوضح أن مشهد مصر في الأيام القليلة الماضية زادنا بقدر كبير من الفخر بالانتماء المصري. وأضاف قائلا "نأمل في الفترة القادمة أن تكون مصر التي تعلي قيم التسامح والمصالحة، ولن يبنها تيار معين أو توجه محدد، وسيبني مصر كل المصريين وليس الغضب، وبسواعد أبنائها ودون إقصاء لأي مواطن مصري". وقال المتحدث العسكري إن من هم في ميدان رابعة العدوية مواطنون مصريون، واخواتنا، ونتوجه لهم بإعلاء السلمية في مظاهراتهم". وأضاف "ليست من مصلحة أي مواطن الإضرار بأي وحدة عسكرية أو أي أفراد عسكريين". واستطرد حديثه قائلا إن الدولة لم تأخذ أي إجراءات استثانية ضد أي فرد والدليل أن قيادات التيار الديني متواجدة وتتحرك بكل حرية والحديث عن هذه الإجراءات غير صحيحة، ولم يكن هناك هذه الإجراءات خارج إطار القانون. من جانبه، قال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخيلة، إن هدف الشرطة هو أمن المواطن المصري، والشرطة لن ولم تتدخل في الحياة السياسية. وأضاف "تألم رجال الشرطة خلال الثورة المصرية، وتم توجيه العديد من الاتهامات لهم منها، فتح السجون وحرق الأقسام والقناصة ودهس المواطنين". وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية إن الجميع يؤمن بحرية الإعلام، والشعب المصري أصبح يدرك كافة الحقائق ولكن يجب على الدول الأجنبية أن تعلم الحقيقة، فالشرطة المصرية أصبحت للشعب المصري، وتعمل لصالح الشعب بكافة أطيافه. وأضاف "أصبح رجال الشرطة لديهم خبرات في كيفية الفصل بين المتظاهر السلمي والشباب الغاضب، وتم تنفيذ الخطط الأمنية من أجل 30 يونيو". وتابع عبد اللطيف "كان هناك انتشار أمني وتكثيف في كل مناطق مصر وأمن المنشآت العامة وأمن المظاهرات السلمية، وتم تنفيذ ذلك منذ يوم 25 يونيو، وخلال الفعاليات لم يتم سرقة محل تجاري واحد في مصر". وكشف اللواء هاني عبد اللطيف أنه منذ يوم 28 يونيو وحتى الآن استشهد 12 من رجال الشرطة، وأصيب 107 آخرين، في سبيل تأمين مظاهرات 30 يونيو، وأمن المواطن وممتلكاته. وأوضح عبد اللطيف أنه "من هذه الإصابات، 61 طلقات نارية وخرطوش، إصابتين انفجار ونزيف في العين، وكسور واختناقات". وقال المتحدث باسم الداخلية إنه "كان هناك تجمعات أمام الحرس الجمهوري، وكان هناك تعليمات لضبط النفس في الرابعة صباحا، وألقى البعض الحجارة عليها ثم تطور الآمر إلى إطلاق نار بكثافة تجاه القوات المكلفة بتأمين هذه المنطقة، استشهد الملازم محمد المسيري والمجند جلال جابر من رجال الشرطة وأصيب آخرين في هذا الاعتداء الغادر". وتابع عبد اللطيف "تم التعامل والسيطرة، وهناك تنسيق بين الجيش والداخلية لتأمين الشعب المصري وممتلكاته وما يحدث في سيناء هو إرباك للمشهد المصري الذي أذهل العالم، الجميع مصرين والهدف هو مصلحة مصر، فمصر بها حرية وأمن وديمقراطية للشعب المصري بجميع انتماءاتهم، وهناك مواجهة بحسم وبقوة لكل الخارجين بغض النظر عن كل الانتماءات". وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن الوزارة لم تكن تعلم أن التاريخ سيكشف موقف الشرطة بهذه السرعة، وتحمل رجال الشرطة مسؤوليتهم الوطنية. واختتم عبد اللطيف قائلا "الشرطة بذلت جهدا، واستشهد 221 من رجالها خلال العامين الماضين، وأصيب 9188، في مواجهات مع عناصر خطرة على أمن المواطن".