«الذين يدافعون عن الانقلاب العسكرى فى مصر.. يدافعون عن السيسى»، كلمات منسوبة للمتحدث باسم جماعة الإخوان جهاد الحداد، كتبها بالإنجليزية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر» مخاطباً الدول الأوروبية، لتتناقلها وكالات الأخبار العالمية مثل «الجارديان» البريطانية و«فايننشيال تايمز». «الحداد» فضل التغريد فى الواقع الافتراضى بعيداً عن الميادين التى ضمت حشوداً إخوانية للمطالبة بعودة «مرسى»، وكأنه المتنفس الوحيد له خاصة مع القبض على قيادات الجماعة خلال ال48 ساعة الأخيرة، وضمت كتابات «الحداد» تحريضاً على المشاركة فى المظاهرات المؤيدة ل«مرسى». عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، سار على نهج باقى قيادات الإخوان، داعياً المصريين جميعاً إلى النزول إلى الميادين رفضاً لما اعتبره «انقلاباً عسكرياً»، واصفاً المتظاهرين الذين عارضوا حكم الإخوان ب«المجرمين والبلطجية»، مستدلاً على ذلك بآيات من القرآن الكريم: «أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِى مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ». عقوبة التحريض، وفق قانون العقوبات، تتراوح بين السجن 15 إلى 25 عاماً، وقد تصل إلى الإعدام، هكذا يُشير قانون العقوبات، وفقاً للدكتور شوقى السيد الفقيه الدستورى، مؤكداً، على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، أن القانون لا يحوى عقوبة التحريض، لكنه أبرز فكرة العلنية التى تصل إلى عدد كبير من المواطنين، مضيفاً قوله: «لو التحريض مرتبط بالقتل أو الاختلاس تصبح جناية.. ولو التحريض على الحكم يصبح انقلاباً، وهى قضية أمن قومى».