علق الدكتور سمير غطاس رئيس منتدي الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، على المستندات والتسريبات التي حصلت عليها "الوطن"، وتقوم النيابة الآن بالتحقيق فيها مع خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان، قائلا إنه من المعروف أن خيرت الشاطر هو العقل المدبر لجماعة الإخوان المسلمين، ليس فقط من الآن ولكن طوال تواجده بالجماعة، حيث كان اختيار الرئيس المعزول أول اقتراحاته على الجماعة بعدما رفضت أوراق ترشيحه بسبب القضايا التي لم يحصل على رد اعتبار فيها، "إذا ما كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية هي المرشحة له"، حسب تعبيره. وأضاف غطاس، ل"الوطن"، أن الشاطر هو الممول الأساسي للجماعة، والمساعد الأول في فرار المساجين في ثورة يناير، وبكل تلك الأدلة لا يستبعد غطاس أن تظهر تلك المستندات لإدانته فالواقع خير دليل، وفراره إلى الغردقة ومكوثه في أحدى فيلاته هناك قبل 30 يونيو، ليشرف من هناك لتنفيذ تلك الخطط العملية الممثلة بالمستندات بدون ضغط عصبي، فالشاطر يعتبر الصندوق الأسود لجماعة الإخوان المسلمين، فهو الذي يمتلك كل مفاتيح وخبايا تلك الجماعة التي كانت محظورة من قبل، وأجبر المصريين على الاعتراف بها الآن، فهو العصب المالي للحماسيين في غزة والجماعات الإرهابية في سيناء"، على حد تعبير رئيس منتدي الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية. وقال الدكتور سمير غطاس إنه يجب توجيه تهمة اختراقه لجهاز الشرطة، بتعينه للواء أحمد عبد الجواد نائب رئيس الأمن الوطني، الذي أصبح عين الشاطر للجماعة في إحدى مؤسسات الدولة، لكي يتمكن من معرفة كل ما يدور بداخل أهم جهاز في الدولة. ومن جانبه، قال غطاس إن علاقة الشاطر بالولاياتالمتحدةالأمريكية وصداقته بالسفيرة الأمريكية، وزيارتها له في مكتبه بدلا من ذهابها لممثل الدولة في رئيسها، وذلك قبل 30 يونيو بأيام قليلة، يعتبر خير دليل على المستند الذي يفيد بمعامله السفيرة، وبتلك المستندات يجب أن توجه التهمة للسفيرة الأمريكية مع الشاطر، بسبب تدخلها في الشأن العام بمصر مع شخص الشاطر الذي ليس له أي صفة رسمية بمصر، فهو مجرد مواطن عضو في جماعة كانت محظورة، فذلك يعتبر تخابرا مع دولة أجنبية على شعب مصر بصفة غير رسمية. يذكر أن "الوطن" حصلت على بعض التسريبات والمستندات التي تضم نحو 50 مستندا من بريده الإلكتروني والمراسلات التي يقوم بها مع عدد من أعضاء الجماعة والقيادات البارزة، والتي ترصد طريقة إدارة الشاطر لأمور البلاد خلال الفترة الأخيرة.
