رصدت وكالة أنباء "أسوشيتدبرس" اللحظات الأخيرة لمرسي في القصر الجمهوري كما رواها عدد من قادة الإخوان الذين أكدوا أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، طلب من مرسي التنحي، لكنه رفض وقال "على جثتي"، قبل يومين من إطاحة الجيش به. وتابعت، أن مرسي وجد نفسه بعد ذلك رئيسًا معزولاً لا يرغب أحد في مساندته، حتى الحرس الجمهوري تخلى عنه ببساطة. ونقلت الوكالة عن المتحدث الرسمي باسم الاخوان "مراد علي" قوله: إن السيسي كان سيرفض أي تنازلات يقدمها مرسي، وأضاف: "كنا سُذج ولم نتخيل أن الخيانة ستذهب إلى هذا الحد، وكان خيار مرسي إما أن يذهب للسجن أو يعلن تنحيه". وأكدت الوكالة أن مرسي كان يحارب وحيدا واستنجد ببعض السفراء الغربيين لكنهم لم يستطيعوا نجدته، وتابعت الوكالة، أنه طبقا لمسؤول إخواني فإن قيادات الجماعة استشعرت النهاية بداية من 23 يونيو الماضي بعد ان أخبرهم بعض السفراء الأجانب بذلك ومن بينهم السفيرة الأمريكية في القاهرة. وأوضحت الوكالة أن مرسي كلف مساعديه "أسعد الشيخ" و"رفاعة الطهطاوي" بالتواصل مع ضباط يحتمل أن يكونوا متعاطفين معه في الجيش الثاني الميداني، بهدف إيجاد ورقة مساومة مع "السيسي" لكن المحاولات باءت بالفشل عندما أصدر وزير الدفاع توجيهات لجميع ضباطه بعدم التدخل في أي وساطة مع "الرئاسة" وأرسل، كإجراء وقائي، القوات الخاصة للوحدات التي تلقت اتصالا من مساعدي مرسي.