واصل المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسى، المعتصمون أمام دار الحرس الجمهورى أمس، التحريض على العنف والدم، حيث أعلنت المنصة الرئيسية لمؤيدى الرئيس المعزول حالة «الجهاد الدائم» حتى عودة «مرسى» لمنصبه، مؤكدة أن ذلك «جهاد فى سبيل الله، فإما النصر أو الشهادة»، كما واصلت المنصة هجومها على قادة الجيش والأزهر والكنيسة والرموز الوطنية. وطالبت المنصة المعتصمين بعدم الاستماع للإعلام وما ينقله من أحداث للمنقلبين على الشرعية، وزعمت أن «القنوات الأمريكية والأوروبية أثبتت أننا على حق وأن أعدادنا تفوق 30 مليون مطالب بعودة الرئيس، واصفة انحياز الجيش لإرادة الشعب بالانقلاب العسكرى». ورددت المنصة أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، والدكتور محمد البرادعى، المنسق العام لجبهة الإنقاذ، التقيا السفيرة الأمريكية بالقاهرة وطالباها بالتدخل لحماية ما وصفته ب«الانقلاب». وواصلت المنصة محاولاتها لبث الفتنة بين جنود القوات المسلحة المشاركين فى تأمين دار الحرس الجمهورى، وتحريض القوات على التمرد وطالبتهم ب«إعلاء كلمة الإسلام وعدم تنفيذ تعليمات السيسى لأنه يعمل ضد الإسلام». وأضافت المنصة أنه «لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق، فالسيسى وأعوانه يريدون أن يجعلوا منكم آلة يحركونها كيفما يشاءون، ولكن مكانكم ليس هنا بل على الجبهة لتحاربوا العدو الصهيونى الذى يحيك المخاطر للبلاد حالياً». ووصفت المنصة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ب«العمالة ضد الأمة الإسلامية»، وقالت إن شيخ الأزهر انضم لتحالف المعادين للإسلام، وردد المؤيدون للرئيس المعزول هتافات: «اشهد يا زمان اشهد يا زمان الطيب ضد الإسلام»، وعقب هتافاتهم اعتلى شيخ يرتدى زى علماء الأزهر وقال: «مَن يرتدون العمم ويدعمون الشرعية والإسلام فهم قمم، أما الآخرون الذين يدعمون الانقلاب فهم رمم». وواصل المعتصمون استعراض قوتهم بتأدية عروض قتالية ب«الشوم والعصى»، مرددين شعارات الجيش المصرى «قوة.. عزيمة.. إيمان.. الجيش المصرى فى كل مكان». وفور وصول تعزيزات أمنية من قوات الشرطة بالقرب من الاعتصام من ناحية نفق العروبة، أعلن المتظاهرون النفير تجاه سيارات الأمن المركزى مرددين هتافات: «الله أكبر الله أكبر، الشرطة بلطجية بلطجية»، فى حين حمل بعضهم الطوب واحتشدوا للهجوم على قوات الشرطة.
