واصلت وزارة التربية والتعليم انتصاراتها على صفحات الغش الإلكترونى فى امتحانات الثانوية العامة، خاصةً صفحة «شاومينج بتغشش ثانوية العامة»، لليوم الرابع على التوالى، ولم تتمكن الصفحات من تسريب امتحانَى الفيزياء والتاريخ قبيل بدء الامتحانات، ما دفعها لتسريب نماذج امتحانات «مغشوشة» طمعاً فى الحصول على أموال الطلاب مقابل بيع الوهم لهم. وسيطرت مشاهد الإغماءات ومحاولات الانتحار على رابع أيام الامتحانات، أمس، وسط شكاوى من صعوبة «الفيزياء والتاريخ»، رغم نشر أجزاء من الأسئلة على صفحات الغش بعد نصف ساعة فقط من بداية اللجنة، وبعدها نشر الإجابات النموذجية. انتحار طالب فى «بولاق» وطالبة فى المنوفية لصعوبة «الفيزياء» وإغماءات بين الطلبة واعتداءات على المراقبين.. وإنقاذ طالب قبل القفز من نافذة لجنة «أبوصوير» وشكا طلاب بالقسم العلمى من طول امتحان الفيزياء ووجود أسئلة من خارج المنهج، وقال مصدر بالوزارة إن تصحيح العينة العشوائية سيحدد مدى صعوبة الأسئلة. وفى امتحان التاريخ شكا الطلاب من طول الامتحان وغموض بعض الأسئلة والتركيز على أحداث تاريخية لم يتوقعوها، حيث فوجئ طلاب القسم الأدبى، فى مادة التاريخ، بسؤال خاص عن ثورة 30 يونيو، وجاء نصه: «اكتب فى الموضوع التالى.. ماذا لو لم يلق خطاب 30 يونيو؟»، فى إشارة لخطاب القيادة العامة للقوات المسلحة، فى ذلك الوقت. وأكد ممدوح قدرى، مستشار مادة التاريخ والدراسات ب«التعليم»، أن السؤال موجود فى المنهج ولا يوجد خلط للسياسة فى الامتحانات. وقال الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام، رئيس عام الامتحانات، إن غرفة العمليات تلقت 15 محاولة غش بالهواتف المحمولة وسماعات البلوتوث، فضلاً عن قيام طلاب بحالات شغب وبلطجة فى بنى سويف والمنيا وكفر الشيخ. وفى المنوفية، قفزت الطالبة «هبة.ع»، 18 سنة، من أعلى كوبرى مشاة على بحر شبين الكوم، فور انتهائها من امتحان الفيزياء، بسبب صعوبته، وقال والدها: «كانت تأمل فى كلية قمة»، فيما كثفت قوات الإنقاذ النهرى جهودها لانتشال الجثة، كما دفعت صعوبة أسئلة «الفيزياء» عمر محمد، الطالب فى الصف الثالث الثانوى، لمحاولة الانتحار بالقفز من لجنة الامتحانات فى مدرسة أبوصوير الثانوية بالإسماعيلية. وقال شهود عيان إن الطالب أصيب بحالة هيستيرية فور توزيع الأسئلة، وصرخ قائلاً: «الامتحان صعب»، وبعدها توجه لنافذة اللجنة محاولاً الانتحار، وتمكن المراقبون من السيطرة عليه. وحاولت إحدى الطالبات تمزيق ورقة الإجابة فى لجنة مدرسة قها الثانوية، قبل أن تحاول القفز من النافذة، وحاول عدد من أولياء الأمور اقتحام لجنة مدرسة الزرقا الإعدادية بدمياط، فور انتهاء امتحانى «الفيزياء والتاريخ»، للاعتداء بالضرب على الملاحظين. وتخلص طالب فى الصف الثالث الثانوى من حياته، حيث شنق نفسه ب«ستارة» موجودة داخل «حمام» شقته ببولاق الدكرور، وكشفت التحريات والمعاينة أن المنتحر يدعى «محمود عارف»، 19 سنة، طالب بالصف الثالث الثانوى بمدرسة الأورمان، وأنه راسب فى الثانوية العامة منذ العام الماضى، ويعانى من حالة نفسية سيئة عقب امتحان «الإنجليزية» الخميس الماضى، فقرر التخلص من حياته، تاركاً رسالة لوالدته طالبها فيها بالدعاء له وعدم الحزن عليه. وأعاقت المياه المتراكمة أمام لجان امتحانات الثانوية العامة بمجمع مدارس شارع كلية الآداب فى المنصورة، حركة الطلاب أثناء دخول اللجان، ما جعل عدداً كبيراً منهم يشمّر ملابسه حتى يتمكن من وصول اللجنة تفادياً للبلل.