شهد الجامع الأزهر أمس مشادات وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدى عقب انتهاء صلاة الجمعة، بين أنصار الرئيس المعزول والمصلين، بعد أن هتف مؤيدون بسقوط «حكم العسكر وشيخ الأزهر»، ورفعوا صوراً للرئيس السابق داخل المسجد، مما أثار استياء المصلين، الذين ردوا برفع الأحذية، مرددين: «الجيش والشعب إيد واحدة»، وسط اتهامات متبادلة بالخيانة والعمالة بين الطرفين، قبل تدخل عقلاء للتفريق بينهما، وإخراج أنصار «مرسى» من المسجد، بينما فرضت الشرطة كردوناً أمنياً لتأمين مسيرة الإخوان المتجهة إلى «رابعة». وحذر الدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء، خلال خطبة الجمعة، من العنف وإراقة الدماء، داعياً إلى الالتزام بقيم الإسلام ومبادئه، وعلى رأسها حفظ النفس والمال والعرض، وطالب جميع القوى والفصائل بوضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار. كما شهدت المساجد فى أنحاء مصر عدداً من الاشتباكات والمواجهات، بين المصلين الإخوان والأهالى، ففى كفر الشيخ، احتجز أهالى قرية برج مغيزل، خطيب مسجد نصار الإخوانى، عقب الخطبة، لأنه هاجم الثوار، وحاولوا التعدى عليه. وفى أسوان، أنزل مؤيدو المعزول خطيب مسجد النصر من على المنبر، لأنه رفض التعليق على الأحداث الجارية، وأصعدوا أحدهم ليُكمل الخطبة، ويهاجم الجيش والخطيب السابق، متهماً إياه بأنه عميل لأمن الدولة. وفى الوادى الجديد، طالب خطيب المجمع الإسلامى فى الخارجة، باستغلال منحة رمضان للخروج من المحنة. وفى أسيوط، دعا عبدالآخر حماد، مفتى الجماعة الإسلامية، إلى نبذ العنف وعدم إهدار الدماء المصرية، مسلمة وغير مسلمة. وفى الإسكندرية، أغلقت الأوقاف مسجد سيدى بشر استثنائياً، بسبب أحداث العنف وضبط 25 سلاحاً آلياً و35 فرد خرطوش خزّنها الإخوان داخله.