رفعت القوات المشتركة من الجيش الثالث والشرطة بالسويس، الاستعدادت الأمنية لأقصى درجاتها؛ تحسبا لأي أعمال عنف تتعرض لها المحافظة، بعد إعلان تيار الإسلام السياسي، تنظيم مظاهرة بعد صلاة الجمعة، بساحة مسجد حمزة بن عبد المطلب بمدينة الصباح، والدعوة لمسيرات حاشدة في شوارع السويس تحت اسم "جمعة الغضب الثانية" في الوقت الذي أعلنت فيه الحركات الثورية، عن تنظيم مظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة، بميدان الشهداء؛ للحفاظ على مكتسبات ثورة 30 يونيو. جاء تشديد الإجراءات الأمنية عقب التهديدات التي أطلقها عدد من التيارات الإسلامية، في مسيرة لهم أمس، ورفعهم أعلام تنظيم القاعدة، وإصرارهم على ما أسموه "الدولة الإسلامية". شاركت قوات الجيش، الشرطة في تشديد الإجراءات الأمنية على المجرى الملاحي لقناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدي، والمعدية التي تربط سيناءبالسويس، وجميع منافذ المحافظة؛ تحسبا لتسلل أي عناصر من سيناء لداخل المحافظة والقيام بأعمال إرهابية، وكثفت قوات الجيش ومدرعاته من وجودها في الشوارع الرئيسية وأمام الموانئ والكنائس وشركات البترول والمناطق الصناعية، وعلى شاطئ خليج السويس. وأكد مصدر عسكري بالجيش الثالث، أن القوات ستفرض سياجا أمنيا على الطرق التي تربط بين طريق العوايد بميدان الشهداء لمنع وصول الفصيلين الداعين للتظاهر، إلى الآخر منعا للاحتكاك، وأن الطائرات الاستكشافية العسكرية سوف تواصل التحليق فوق سماء السويس، بعد صلاة الجمعة مباشرة؛ لمراقبة الحالة الأمنية بالمحافظة وتأمين المنشآت الحيوية.