أكدت الصحف العربية الصادرة اليوم، أن المصريين أثبتوا أن الديمقراطية مطلب وهدف يمكن تحقيقه. وقالت صحيفة "البيان" الإماراتية تحت عنوان "مصر حققت كلمتها" أن الشعب المصري نجح في إعلاء كلمته وتحقيق رغبته بإزاحة جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي عن سدة الحكم، وعادت مصر إلى أحضان الأمة العربية من جديد، وعادت قواتها إلى أحضان الشعب، وأضافت أن الاحتفالات التي عمت شوارع وميادين مصر "المحروسة" وخارجها بهجة بسقوط الحكم الإخواني هي مظاهر فرح وأمل وانتصار قوامها واحد أن "كل شيء بالاختلاف إلا حكم الشعب المصري يجب أن يكون بإرادته الحرة"، بحسب ناشطين مصريين. وقالت صحيفة "الشرق" القطرية إن الأهم الآن عقب الحراك الجماهيري الذي شهدته كل المحافظات المصرية في الأيام القليلة الماضية، احترام الحريات والحقوق المدنية، والعبور السريع إلى حالة الاستقرار والأمن، والأهم أيضا لملمة الصف الوطني وتحقيق تطلعات الشعب المصري المشروعة. وأضافت أن هذه هي الرؤية التي سارعت الدوحة الى نقلها للمسؤولين في مصر، حيث أكدت فيها قطر أنها ستظل سندا داعما للشعب الشقيق ولخياراته الوطنية، لتبقى مصر قائدا ورائدا للأمة العربية والإسلامية، وأعربت عن أملها الكبير أن يتخطى الشعب المصري مرحلة الأزمة والاضطراب التي عاشها خلال الفترة الماضية ويواصل تمسكه بمبادئ ثورته المجيدة لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية القائمة على المشاركة السياسية للجميع دون إقصاء أو تهميش أو تمييز ونبذ العنف واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون. بدورها، قالت صحيفة "الراية" القطرية إن إعلان دولة قطر دعمها ومساندتها لمصر واحترام إرادة مصر والشعب المصري بكل مكوناته يأتي ليؤكد مجددا سياستها الخارجية المعلنة من أنها تتعامل مع دول وحكومات ولا تتعامل مع أحزاب سياسية أيا كانت توجهاتها وأنها حريصة أشد الحرص على استمرار علاقاتها الأخوية المتميزة مع مصر والعمل على تنميتها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين وشعبيهما. ومن ناحيتها، أكدت صحيفة "الوطن" القطرية أنه لا يختلف اثنان أن دولة قطر كانت ولا تزال، مع مصر التاريخ والعروبة، انطلاقا من إيمانها الراسخ، ليس فقط بأهمية مصر، على صعيد التاريخ، في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وإنما، في ذات الوقت، لإيمانها الراسخ بأهميتها، على صعيد الحاضر والمستقبل. وقالت الصحيفة إنه وانطلاقا من هذا الموقف المبدئي، الذي لا يتزعزع، كانت قطر سباقة، وهي تقف إلى جانب الشعب المصري كله، بكل تكويناته، إذ هو يفجر ثورته المباركة التي أدهشت العالم، وظلت إلى جانب هذا الشعب العظيم، وهو يرسي دعائم ديمقراطيته، حفاظا على مكتسبات ثورته الجبارة. وأوضحت أنه، ليس غريبا على الإطلاق، أن تجيء وقفة قطر مع الشعب المصري، إذ هو يرسم معالم الطريق، من جديد للحفاظ على ثوابت ثورته ومكتسباتها، في هذا الوقت من وقت مصر ووقت ثورتها، وهو الوقت الذي ينبغي أن تتعزز فيه الوحدة الوطنية، ذلك باختصار لأن في تعزيز هذه الوحدة، الحفاظ على الثورة وثوابتها ومكتسباتها، جنبا إلى جنب مع الحفاظ على مصر، من كل مكروه. ودعت "الوطن" في الختام بأن يحفظ الله مصر، ويحفظ شعبها، بكل تكويناته وأطيافه، من كل شرور الاختلاف والصراع والتمزق.