سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مظاهرات مصرية أمام البيت الأبيض لدعم ثورة يونيو وإحراج «أوباما».. وصدمة فى البيت الأبيض «فورين بوليسى»: «باترسون» مسئولة عن غضب المصريين من أمريكا.. والملحق العسكرى ل«المتظاهرين»: الفضل للشعب
نظمت الجالية المصرية فى واشنطن مظاهرات حاشدة أمام البيت الأبيض، رداً على محاولات بعض دوائر الإدارة الأمريكية تصوير الوضع فى مصر على أنه انقلاب عسكرى أطاح بشرعية رئيس منتخب وليس ثورة. وأعلن المتظاهرون دعم خارطة الطريق التى أعلن عنها الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وتولى المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية منصب رئيس الجمهورية المؤقت فى الفترة الانتقالية، ودوت الهتافات المناهضة للرئيس باراك أوباما، واستمراره فى دعم الرئيس المعزول بثورة شعبية. وقال عادل إبراهيم، أحد أبناء الجالية، إن الهدف من المظاهرة التأكيد على أن الإجراء الذى اتخذته القوات المسلحة هو استجابة لمطلب عشرات الملايين من المصريين، الذين قاموا بثورة لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، وهى الصورة التى يتجاهلها المسئولون فى الإدارة الأمريكية، فى إشارة لتصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية من أنهم لم يتأكدوا بعد أن ما حدث فى مصر ليس انقلاباً عسكرياً. وكشفت مصادر بالجالية ل«الوطن» أن عدداً من المصريين هنا أرادوا التظاهر أمام مقر الملحقية العسكرية المصرية، تقديراً لدور القوات المسلحة وانحيازها المبكر والواضح للشعب، لكن اللواء محمد عبدالعزيز الملحق العسكرى فى واشنطن أبلغهم أن الفضل للشعب المصرى قبل كل شىء وأن القوات المسلحة قامت بواجبها ومسئولياتها لأنها ملك للشعب المصرى. ولا تزال الإدارة الأمريكية فى حالة صدمة عكستها سطور بيان البيت الأبيض، الذى حمل تصريحات للرئيس أوباما طالب فيها القوات المسلحة بتجنب أى اعتقالات تعسفية للرئيس السابق وأنصاره، وحث الجيش على سرعة تسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة ديمقراطياً، وإن قال إن بلاده لا تنحاز لأفراد بعينهم أو أحزاب ولكنها ملتزمة بدعم الديمقراطية وسيادة القانون فى مصر. بيان «أوباما» جاء بالتزامن مع قيام 10 أشخاص من مؤيدى الرئيس السابق مرسى بوقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض يطلبون منه مساعدة «المعزول» تجاه ما اعتبروه انقلاباً عسكرياً. وجاءت ثورة 30 يونيو لتشعل صراعاً شرساً بين إدارة أوباما الديمقراطية والجمهوريين، حيث أبدى عدد من النواب الجمهوريين فى الكونجرس وفى مقدمتهم روبرت إردهولت دعمهم الكامل لثورة يونيو، وانتقل الصراع أيضاً إلى وسائل الإعلام الأمريكية، فى شكل التغطية للأحداث فى مصر، تجلى ذلك بين شبكة «سى إن إن» و«فوكس نيوز» حيث حاولت الأولى تصوير الأمر على أنه انقلاب عسكرى، فى حين انحازت الثانية بقوة لثورة الشعب المصرى، وبين هذا وذاك حملت مجلة «فورين بوليسى» السفيرة الأمريكية آن باترسون مسئولية زيادة الغضب الشعبى فى مصر تجاه أمريكا.