سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس تحرير "الأهرام" يغادر مكتبه بعد احتجاز صحفيين له بسبب تعديه على زميلتهم سلامة صفع صحفية بالجريدة على وجهها لأنها طالبته بالرحيل بعد سقوط نظام الإخوان
تمكن عبدالناصر سلامة، رئيس تحرير جريدة الأهرام، من مغادرة مكتبه بعد أن احتجزه صحفيو وصحفيات الجريدة أكثر من 7 ساعات بعد تعديه بالضرب على زميلة لهم، وخرج سلامة تحت حراسة أفراد من الشرطة وأمن الجريدة وعدد من محرري قسم الحوادث. وقرر صحفيو الأهرام، في جلسة حاشدة بحضور نقيب الصحفيين ضياء رشوان، عزل عبدالناصر سلامة وطالبوا النقيب بالإشراف على انتخابات تعقدها الجمعية العمومية للأهرام لاختيار رئيس تحرير جديد. وتأخر صدور الطبعة الأولى من الأهرام بسبب إصرار الصحفيين على رفع مقال رئيس التحرير واسمه من ترويسة الأهرام، وتم الاتفاق على ترك اسم عبدالناصر سلامة على الترويسة لعدد الجمعة فقط، واختصار مقاله ليحتفظ بمساحة عمودين فقط على الصفحة الأولى وإلغاء بقية المقال الذي يشغل ثلثي صفحة داخلية، وقرر الصحفيون منع رئيس التحرير من دخول مكتبه فيما بعد. وكان صحفيو الأهرام ثاروا ضد رئيس تحريرها، وطالبوه بالرحيل ومقاضاته بعد أن صفع الزميلة الصحفية بالأهرام سحر عبدالرحمن على وجهها عندما سألته عن سبب بقائه بالأهرام بعد رحيل النظام السابق، واحتشد الصحفيون في صالة التحرير وأمام مكتب رئيس التحرير بالدور الرابع بالمبنى الرئيسي للأهرام، وامتدت الوقفات الاحتجاجية إلى "سلالم" الدورين الثالث والخامس، وجلس الصحفيون والصحفيات أمام المكتب ورددوا الهتافات المنادية برحيل سلامة وضرورة مقاضاته. ورفض عبدالناصر سلامة الرحيل أو مقابلة الصحفيين المحتجين، واحتمى بإدارة الأمن بجريدة الأهرام حيث وقف 30 فرداً من أمن الجريدة وبعضهم مسلح بأسلحة نارية أمام مدخل مكتب رئيس التحرير، وقطعوا الطريق أمام الصحفيين ووضعوا مكتباً خشبيا كبيرا بعرض المدخل إلى مكتب رئيس التحرير لمنع المعترضين من الدخول. ومع اشتعال الهتافات المنددة بسلامة، وعدم قدرة الأمن على احتجاز الصحفيين أو التعامل معهم بصفتهم زملاء لهم في مؤسسة واحدة، طلب عبدالناصر سلامة تدخل الشرطة وقام ببلاغ لقسم شرطة الأزبكية الذي يبعد عن الأهرام مسافة بسيطة، واتهم الصحفيين بمحاولة التعدي عليه. وكان ممدوح الولي، رئيس مجلس إدارة الأهرام والموالي لجماعة الإخوان، فضل الهروب وعدم مواجهة الصحفيين مبكراً منذ 30 يونيو، وطلب إجازة مفتوحة، وكلف المدير العام للأهرام عمر سامي بإدارة شؤون الأهرام نيابة عن رئيس مجلس الإدارة، على أن يقوم الولي بتوقيع المرتبات حتى تعيين رئيس مجلس إدارة جديد.