وسط أجواء مشحونة بالحزن والألم تعالت هتافات أهالى ضحايا «الكيت كات» فى اشتباكات مساء أمس الأول بالانتقام من جماعة الإخوان ومحمد مرسى. واستقبلت ثلاجات مشرحة زينهم أمس جثث 4 من ضحايا الاشتباكات هم نصر فرج على، 45 سنة، عامل ومقيم بالمعتمدية منشأة القناطر وأصيب بأزمة قلبية أمام جامعة القاهرة، وحمدى محمد، 65 سنة، بالمعاش ومقيم بالوراق ومتوفى بطلقى نارى فى الكتف والظهر وتوفى بميدان الكيت كات، وكريم فتحى، 25 سنة، عامل، ومقيم بالدقى، وأصيب بطلق نارى بالصدر، وأحمد مصطفى كامل، 18 سنة، ومقيم بالكيت كات وأصيب بطلق خرطوش بالصدر ونُقل إلى مستشفى الموظفين وتوفى فى الحال. وقال محمد فرج على، 36 سنة، شقيق المتوفى، إن شقيقه مقيم فى المعتمدية بمنشأة القناطر، وكان فى ميدان جامعة القاهرة يتظاهر لدعم مرسى وتوفى نتيجة أزمة قلبية، بعد توافد أعداد غفيرة مؤيدة لمرسى ولم يُشتبه فى وفاته جنائياً حيث إن شقيقه غير مصاب بأى طلقات خرطوش أو نارية وكذلك عدم وجود إصابات بجسده. ويقول مصطفى كامل، 47 سنة، والد الضحية أحمد مصطفى كامل، 18 سنة، إنه مقيم بالكيت كات ونجله لا يعرف أى شىء عن السياسة، وعندما كان أصدقاؤه يطلبون منه الذهاب إلى التحرير أو الخروج فى مسيرات كان يرفض معللاً ذلك بارتباطه بالعمل فى مثل هذه الأيام التى لا يجد فيها أحد فرصة عمل. وفى الساعة السابعة مساء أمس الأول وأثناء عودته من عمله وجد مسيرة من معارضى الرئيس مرسى مثل كل مناطق الجمهورية التى رفضت استمراره فى الحكم ووقف يشاهد تلك المسيرة، وهذا الكلام عرفته من صديقه محمود الذى كان يقف بجواره حتى إن محمود قال إنه طلب منه الخروج مع هذه المسيرة لكنه رفض، وبعد لحظات وجدوا مسيرة من أنصار مرسى تعتدى على المعارضين بالأسلحة النارية والخرطوش، ويقول صديقه محمود إنه سقط على الأرض واعتقد بأنه حاول أن يختبئ خوفاً من الطلقات والخرطوش وقال له: «قوم خلاص دول هربوا»، لكن نجلى لم يسمع كلامه فنزل له محمود حتى وجده غارقاً فى دمائه، فاستغاث بالموجودين وأخذوه وذهبوا به إلى مستشفى الموظفين، لكن كانت روح أحمد كانت قد فارقت جسده، نتيجة إصابته بطلق خرطوش فى الصدر. واتهم والد الضحية مرسى وجماعة الإخوان بالمسئولية السياسية والجنائية عن قتل نجله، وأضاف أنه سيلاحق مرسى قضائياً بعد عزله، للقصاص منه. أما أحمد، 34 سنة، موظف، نجل حمدى محمد، 65 سنة، بالمعاش، فيقول إن والده رجل كبير فى السن، بالمعاش مقيم بمنطقة الوراق، ولا يخرج من المنزل إلا للضرورة، ولا ينتمى لجماعة الإخوان، وعندما سمع بوجود اشتباكات بمنطقة الكيت كات، اتصل بوالده ورد عليه، وقال له إنه فى الشارع، فرد عليه والده بأنه يشترى حاجة وراجع على طول، وأضاف أنه بعد أقل من نصف ساعة عاود الاتصال بوالده مرة أخرى، لكن هاتفه كان قد أغلق، فتزايد قلقله على والده، فخرج الابن وذهب إلى ميدان الكيت كات ليبحث عن والده فعلم بوجوده مع المصابين والقتلى فى مستشفى الموظفين وعندما ذهب إلى المستشفى وجد والده قد لفظ أنفاسه الأخيرة إثر إصابته بطلقى خرطوش فى الصدر والكتف. ويقول عمرو، شاهد عيان، 24 سنة، صديق كريم فتحى، 25 سنة، عامل مقيم فى الدقى، إن كريم يعمل فى مكتبة لتصوير المستندات بمنطقة بين السرايات، وعندما سمعنا أن الإخوان ستنزل إلى ميدان جامعة القاهرة لتأييد مرسى، وجدنا بعد الساعة الخامسة عصر أمس الأول الإخوان، يدخلون منطقة بين السرايات ويعتدون على الجميع حاملين الأسلحة النارية، بسبب قيام بعض الشباب بترديد هتافات ضد مرسى، ما جعلهم يدخلون علينا المنطقة ونحن عزل ويطلقون علينا الخرطوش، وسمعنا عن إصابة كريم، وعندما ذهبت إليه وجدته فى المكتبة غارقاً فى بحر من الدماء وأهالى المنطقة لا يعرفون ماذا يفعلون، فحملته وذهبت إلى المستشفى لكن للأسف كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة، حيث أصيب بطلق نارى فى الصدر. اخبار متعلقة «بين السرايات» . . القتل بأمر رئاسى «الوطن» ترصد تفاصيل «مجزرة بين السرايات» وقتل 18 بعد خطاب «مرسى» والنيابة تواصل تحقيقاتها فى المجزرة والضحايا قتلوا ب«أسلحة آلية» مدير أمن جامعة القاهرة: إصابة 10 أفراد أمن بالخرطوش.. و«الإخوان» اقتحموا بوابة السيارات بقايا معركة «بين السرايات»: مولوتوف وسيارات مفحمة وملابس ملطخة بالدماء وكلاب مقتولة ضرباً بالرصاص أسرة أحد الضحايا: «هانى» مالوش فى السياسة وأصحابه قالوا له تعالى ندافع عن الدين ضحية «الإخوان» فى «بين السرايات»: أخذونا من «ميكروباص» وأعلنوا القبض على «بلطجية مسلحين»