شهدت مدينة قطور بمحافظة الغربية مشادات بين أنصار الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، والمعارضين، تطورت لاشتباكات بالأيدي، ثم عمليات كر وفر ورشق بالحجارة أثناء مسيرة لجماعة الإخوان لتأيد مرسي والشرعية. كانت جماعة الإخوان المسلمين نظمت مسيرة بشارع الجيش بمدينة قطور، رافعين اللافتات، ومرددين الهتافات المؤيدة للرئيس مرسي، في الوقت الذي قام فيه عدد من المتظاهرين، وانضم إليهم أهالي المدينة بالرد عليهم بهتافات مناهضة لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين وتحولت المسيرة لتراشق لفظي بين الطرفين تطورت لمشادات كلامية وتدافع واحتكاكات بالأيدي وتشابك. وعندما تزايد أعداد المتظاهرين قام الإخوان بالانسحاب من المسيرة فلاحقهم المتظاهرين وشهدت شوارع المدينة عمليات كر وفر بين الطرفين ومطاردة بالشوم والعصي ورشق بالحجارة وتدخل العقلاء وتم السيطرة على الموقف دون إصابات. من جانبها، نشرت مديرية أمن الغربية بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة مدرعات وعربات مصفحة وعدد من فصائل وتشكيلات وقوات الأمن المركزي للتأمين ساحة ميادين وشوارع المسيرات الاحتجاجية التي دعت إليها حملة تمرد وشباب القوى والحركات السياسية والحركات الثورية والتي أكدت على ضرورة دخول المواطنين في إضراب عام شامل والعصيان مدني لحين إسقاط نظام جماعة الإخوان المسلمين. ومن ناحية أخرى، أكدت مصادر أمنية أن اللواء حاتم عثمان، مدير أمن الغربية، أصدر توجيهاته إلى رؤساء ومديري قطاعات المديرية وأقسام ومراكز الشرطة برفع درجة التأهب القصوي تحسبا لاندلاع أحداث اشتباكات بين أنصار ومعارضي رئيس الجمهورية وخاصة بعد انتهاء مهلة القوات المسلحة لكافة أطراف القوى السياسية مساء اليوم حول وضع خارطة طريق مستقبلية لمجابهه خطورة الانقسام في الشارع المصري. وفي ذات السياق، كشفت مصادر عسكرية أن قائد المنطقة الشمالية العسكري، والعقيد وائل عبد العظيم، المستشار العسكري بمحافظة الغربية، وعدد من القيادات الجيش، عقدوا اجتماعا سريا خلال ساعات الأخيرة لوضع خطه عسكرية تهدف إلى تأمين المنشأت الحيوية والمؤسسات الحكومية والمستشفيات العامة بالإضافة إلى تأمين تظاهرات المؤيدة والمعارضة لرئيس الجمهورية. كما أكدت المصادر العسكرية أنه تم الدفع بنحو 12 دبابة ومدرعة عسكرية بمنطقة شركة غزل المحلة، وأنه من المقرر احتشاد جنودها وسط الميادين وأماكن المظاهرات لبث الطمأنينة في نفوس المواطنين وإحياء بريق الأمل أن الدم المصري أغلى ما يكون لدى القوات المسلحة.