خيمت أجواء الترقب والتوتر على محافظة البحيرة اليوم، بعد الأنباء التي تم خلالها الإعلان عن نزول قوى الإسلام السياسي، في مسيرات ومظاهرات لتأييد الرئيس محمد مرسي، والتي تحمل شعار "الشرعية خط أحمر"، وذلك بعد صلاة العصر من مسجد السلام بمدينة كفرالدوار، وعقب صلاة المغرب من مسجد ناصر بميدان الأتوبيس بمدينة دمنهور. وتضم القوى الإسلامية المشاركة في المظاهرات، جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، والجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، وأحزاب الوطن والأصالة والراية والإصلاح والوسط. يأتي ذلك في ظل إعلان القوى السياسية وجبهة الإنقاذ الوطني وحملة تمرد والحركات الثورية والنشطاء، عن الاستمرار في المسيرات والمظاهرات السلمية الحاشدة، في كافة مدن ومراكز المحافظة، والتي تتواصل عقب صلاة عصر اليوم، كفرصة أخيرة للرئيس محمد مرسي للرحيل عن السلطة، والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل حكومة وطنية تضم الكفاءات من أبناء الوطن. في ذات السياق، اتسعت رقعة العصيان المدني الذي بدأته القوى السياسية والثورية بالمحافظة، منذ الجمعة الماضية بعد أن تم إغلاق مبنى ديوان عام المحافظة ومنع العاملين من الدخول لمباشرة عملهم، تبعه غلق مبنى مجمع المصالح الحكومية بدمنهور، والذي يضم مديريات الصحة والقوى العاملة والشؤون الاجتماعية والإصلاح الزراعي، إضافة إلى مبنى مديرية التربية والتعليم القريب من المجمع، كما تم إغلاق مبانى الوحدات المحلية بالمحمودية وإيتاي البارود وكوم حمادة ودمنهور وكفرالدوار، علاوة على مباني إدارات التموين والتعليم والتضامن الاجتماعي وبنك التنمية الزراعي بكوم حمادة، لتصاب المحافظة بشلل شبه تام بعد تطبيق العصيان المدني.