توقع النشطاء والقوى السياسية أن يشهد الصعيد اليوم ثورة عارمة، فيما وجّه عشرات الآلاف من المحتجين بمختلف محافظات الجمهورية إنذاراً أخيراً للرئيس محمد مرسى، أمس الأول، انتهى بإعلان الاعتصام بميادين المحافظات الرئيسية، وإغلاق الطرق، ورفع شعار «ممنوع ظهور الإخوان». وفى قنا، كشف أحمد مختار، زعيم هوارة البلابيش، عن اتفاق القبائل العربية على الخروج فى مسيرات بجميع مراكز شمال المحافظة لحماية التظاهرات حال تخاذل الشرطة. وفى بنى سويف، خرجت مظاهرات حاشدة مطالبة بإسقاط النظام، وطلبت النيابة سرعة ضبط وإحضار إخوانى متهم بإطلاق النار على المتظاهرين. وأعلن محمد عبدالسلام، أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة بالأقصر، إخلاء مقرى الجماعة والحزب، وإزالة اللافتات، كإجراء احترازى ضد أعمال العنف. وفى أسيوط، أكدت القوى الثورية وجود مخطط للحفاظ على السلم إذا حاول أى شخص تعكيره، وقال على سيد، منسق 6 أبريل، إن مجموعة من شباب أسيوط سينضمون إلى مظاهرات «الاتحادية»، بالتزامن مع المظاهرات هنا، ووزّع شباب اللجنة المنسقة لفعاليات 30 يونيو، 7 آلاف منشور لحشد المتظاهرين فى أنحاء أسيوط. وحاصر متظاهرو المنوفية، المحافظ أحمد شعراوى أثناء اجتماعه برؤساء مجالس المدن، فى مركز الإبداع والتنمية بشبين الكوم، وواصل العشرات اعتصامهم أمام ديوان عام المحافظة. وفى دمياط، نظم الآلاف سلسلة مسيرات فى مختلف مدن وقرى المحافظة، وقطع المحتجون الطرق الزراعية والفرعية، وفتشوا السيارات القادمة والخارجة من المحافظة، لمنع دخول أو خروج الإخوان للمشاركة فى مليونية الشرعية خط أحمر، المناصرة للرئيس، وحاصروا مقرات الإخوان و«الحرية والعدالة». وفى الغربية، بدأت حركات سياسية اعتصاماً مفتوحاً بساحة الشهداء، ورفعوا لافتات كُتب عليها «يوم ما تولى مرسى ألعن من نكسة 67»، واتفقت القوى السياسية على تنظيم 5 مسيرات حاشدة. وخرج الآلاف فى مظاهرات حاشدة طافت الشوارع الرئيسية بقرى ومدن الدقهلية، وزادت الخيام فى ميدان الشهداء، واعتصمت القوى السياسية أمام مجالس المدن فى دكرنس وميت غمر والسنبلاوين، فيما وقعت اشتباكات بين معارضى الرئيس ومؤيديه، انتهت بحرق مقر حزب الحرية والعدالة فى أجا، وإصابة 20. وفى القليوبية، خرج الآلاف فى مسيرات متفرقة، وأعلنت منصة الاعتصام العصيان المدنى واستقلال المحافظة عن حكم الإخوان، وحاصر محتجون مقرات الإخوان فى الخانكة، فيما بدأ أهالى البحيرة اعتصامين مفتوحين فى دمنهور وكوم حمادة، وعلقوا لافتة على سور المحافظة تقول «جمهورية البحيرة المستقلة عن حكم الإخوان، رفضنا رئيسكم فكيف نقبل محافظاً منكم».