شيع جثمان الضحية الرابعة لأحداث الجمعة الماضي باشتباكات سيدي جابر، نادرين لويس حنا، 22 عاما، من كنسية مار جرجيس، إلى مدافن الأسرة بالشاطبي، وذلك بعد ما صلى عليهم القداس من كهنة الكنسية بحضور الأهل والأقارب، ودعا لها الكاهن بالرحمة في ملوك السماء وفتح لها باب البر. وودع أهل "نادرين" ابنتهما الصغيرة بدموع كثيفة، مرددين "اخذوا العروسة غدر، وغدروا بيها"، و"شهيدة عصر مرسي"، ووزعوا ورق مدون عليه "بنت مصرية راحت ضحية للنظام الحاكم". واكتفت والدة نادرين، التي تعاني من مرض شلل، ولا تستطيع الحديث، بالبكاء عليها وإرسال القبلات الحارة لتوديعها بعد ما رحلت عن الدنيا وتركتها. وأرسل البابا تواضرواس برقية تعزية للشهيدة مع أحد البابوات الذين أقاموا صلاة الجنازة على الضحية. وقالت نوال ميشيل، أخت والدته نادرين، إن بنت اختها ماتت غدرا من الإخوان المسلمين، وقتلوها بالرغم من أنها كانت تقف بجانب والدها ووالدتها تشاهد ما يحدث أمام المكتب الإداري، من ضرب للثوار الأحرار وصوب عليها أحد أفراد الجماعة طلقات حية، جاءت إحداها في ظهرها، والثانية بكتفها. وأضافت أنهم جيران المكتب الإداري منذ القدم، وكافة الأعضاء يعرفوها، ولكنهم صوبوا عليها طلقات حية بالرغم من أنهم يعلمون أنها المتكفلة برعاية أمها المريضة المشلولة ووالدها الرجل الكبير، مؤكدة أنها رفضت النزول إلى المظاهرات خوفا على ترك والدها ووالدتها لوحدهم بالمنزل.