تزايدت أعداد المتظاهرين فى مدينة طنطا بشكل كبير بعد انضمام مسيرات منطقتى «سيجر» و«العجيزى» وموظفى المصالح الحكومية، إلى المتظاهرين فى ساحة الشهداء. كما انضمت مجموعة كبيرة من هيئات التمريض من مستشفيات طنطا المختلفة، ووصلن إلى الساحة، فى زى الممرضات الأبيض، وهن يرفعن لافتات تطالب برحيل محمد مرسى عن حكم مصر. وأقام المتظاهرون منصة جديدة فى ميدان الشهداء، بعد تزايد أعداد المتظاهرين مرددين هتافات: «انزل يا سيسى.. مرسى مش رئيسى» و«30 يونيو دا آخرك» و«اصحى يا مرسى وصح النوم» و«ارحل يعنى امشى.. ياللى ما بتفهمشى». وتتوافد كل لحظة أعداد كبيرة من قرى مراكز السنطة وزفتى وكفر الزيات وقطور وبسيون وسمنود على ساحة الشهداء، للمشاركة فى التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. فى حين أغلق المتظاهرون ديوان مجلس مدينة بسيون بالجنازير، لحين رحيل النظام. وأغلق المتظاهرون فى كفر الزيات ديوان مجلس المدينة بالجنازير لحين رحيل مرسى وإسقاط نظام الإخوان. وفى تصعيد سريع وخطير، حاول المئات من المتظاهرين اقتحام ديوان عام محافظة الغربية بالقوة، لإخراج المحافظ الإخوانى الدكتور أحمد البيلى من مكتبه، وطرده من المحافظة، إلا أن عدداً من العقلاء من بين المتظاهرين تدخل ليحول دون تنفيذ الاقتحام، وإرجائه لوقت لاحق، وهتف المتظاهرون بعدها «سلمية سلمية» و«الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة»، ورفع المتظاهرون أحد ضباط الشرطة المكلفين بتأمين المكان على أكتافهم، فى تعبير رمزى عن تلاحم الشعب والشرطة. وقال مصدر بالمحافظة إن قوات تأمين المحافظة طالبت المحافظ بسرعة مغادرة مكتبه، حفاظاً على حياته، غير أنه رفض الطلب، مؤكداً أنه لن يغادر مكتبه إلا على جثته، ليصبح شهيداً.